من حق الناس علينا أن نكشف لهم ما جرى في مجلس النواب اليوم، من صدور كلام بذيء يعف عن قوله زعران الشوارع.
عينة من هذه الأقوال، بعد تأكيدها من أكثر من نائب حضروا الجلسة، ما صدر عن النائب غازي زعيتر موجها كلامه إلى النائب ملحم خلف: “كول … إنت متل صباتي ” …
زعيتر رد على النائب بولا يعقوبيان التي حاولت ان تشرح له كيف يكون الحكي بالنظام ، فوبخها قائلا : “شو هالبضاعة “.
اندلع سجال آخر بين النائب سامي الجميل والنائب علي حسن خليل، قال الجميل لخليل ” أنا آسف كيف أن زميلنا يحاول إعطاءنا دروسا “، ليرد خليل “إنت بتسكت، إنت مجرم ابن مجرم، وعائلتك مجرمة وحزبك مجرم ” …
النائب سامي الجميل اعتبر ما حصل في اجتماع اللجان خطير ، ووضعه في عهدة الرئيس بري الذي بادر الى الاتصال برئيس الكتائب.
في علم اللغة، هذه لغة ” سوقية ” يتفوه بها نواب يفترض فيهم أن يكونوا ممثلي الشعب ، فهل هكذا يكون تمثيل الشعب؟
والأزمة مجددا ليست بنت ساعتها، بل نتيجة احتقان، هذا الإحتقان يحمل في كل مرة عنوانا، حينا ساعة شتوية وحينا ساعة صيفية، وحينا آخر موضوع إجراء الانتخابات البلدية من عدم إجرائها.
كان يقال : “أنقلوا خلافاتكم إلى قاعة مجلس النواب، بدل أن تبقى في الشارع ” ، لكن بعد ما سمعناه، فإنه لا يسعنا سوى القول : يا محلا الشارع.
فمجلس النواب تحول إلى مخزن للإحتقان والتراكمات، والمشكلة أن محاسبة النائب لا تكون إلا في صناديق الاقتراع، وموعدها بعد ثلاث سنوات.
في تطور أميركي بارز يتعلق بالقيادة السورية، وفي توقيت يحمل دلالات، بالتزامن مع الحركة في اتجاه سوريا، فرضت الخزانة الأميركية عقوبات مشتركة مع المملكة المتحدة ضد أشخاص وشركات مسؤولة عن إنتاج وتصدير “الكبتاجون” في سوريا.
فلقد أدرج سامر كمال الأسد، ووسيم بديع الأسد، وهما ابنا عم الرئيس بشار الأسد، في قائمة العقوبات الأمريكية- البريطانية.
كما تم ادراج رجل الأعمال خالد قدور، وهو نجل الوزير الأسبق ناصر قدور.
كما شملت العقوبات مسؤولا تابعا للأمن العسكري، عماد أبو زريق، أما من اللبنانيين فقد شملت العقوبات نوح زعيتر حسن محمد دقو.
اللافت في توقيت هذه العقوبات أنها جاءت غداة تحرك مخابراتي سوري قاده رئيس المخابرات العامة اللواء حسام لوقا الذي زار السعودية وبحث في ملف تهريب الكابتاغون عبر الأردن، لكن يبدو ان العقوبات سبقت المساعي وربما عطلتها.