IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“lbci” المسائية ليوم الأحد في 09/04/2023

فصح مجيد وشعنينة مباركة… حمل عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي، والشعانين لدى الطوائف الشرقية، جملة من المفارقات محليا وعربيا.

المفارقة الأولى أنه في الوقت الذي يعلن فيه بيان عن لقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن الطرفين بحثا “جهوزية محور المقاومة وتعاون أطرافه”، كان الرئيس نجيب ميقاتي يتخذ موقفا مناقضا فيعلن أن “أن لبنان يرفض مطلقا أي تصعيد عسكري من أرضه واستخدام الاراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم. وقد تبين من التحقيقات الأولية التي قام بها الجيش أن من قام باطلاق الصواريخ، ليست جهات منظمة، بل عناصر غير لبنانية”. بين “جهوزية محور المقاومة” ورفض الرئيس ميقاتي للتصعيد من أرض لبنان، الكلمة لمحور المقاومة.

المفارقة الثانية أنه في الوقت الذي يشهد فيه “توحيد الجبهات” تصعيدا، بدليل تحرك جبهة الجولان بالتزامن مع تحريك جبهة جنوب لبنان، بالتزامن مع تطورات غزة، كان التقارب في الخليج يسير بوتيرة متسارعة

وفد ديبلوماسي سعودي في طهران لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في الجمهورية الإسلامية، وذلك بعد يومين من لقاء وزيري خارجية البلدين في بكين. وهي أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون سعوديون لإيران منذ الاتفاق في العاشر من آذار الفائت برعاية صينية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين الرياض وطهران منذ سبع سنوات. وفد سعودي يجري محادثات مع الحوثيين في صنعاء اليوم، في زيارة نادرة، تأتي في إطار مسعى جديد لإحياء عملية السلام بعد التقارب الأخير بين الرياض وطهران.

في الموازاة، يزور وفدان إيرانيان السعودية بحلول نهاية الأسبوع بهدف إطلاق عملية إعادة فتح ممثليات الجمهورية الإسلامية في المملكة، على ما أعلن الأحد مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية. توحيد الجبهات يبقي الوضع عند الحدود الجنوبية في دائرة التصعيد، فيما الأوضاع بين السعودية وإيران في اتجاه الاستقرار، فهل من أدوار متناقضة لبعض الدول؟ واليوم كشف النقاب عن اتصال بين  الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني ابراهيم رئيسي، تناولا فيه التوتر المتصاعد في المنطقة، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية.

لبنانيا، الجمود والتعثر والضياع عناوين المرحلة: رئاسيا، بلديا واختياريا، وماليا. لا جديد في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، فمن يفترض أنهم معنيون خارجيا، أولوياتهم ليست لبنان، والمعنيون داخليا في ضياع.

في الانتخابات البلدية والاختيارية، الجميع يتحدث عن وجوب إجرائها، والجميع مقتنع بعدم إجرائها، لغز جديد من الألغاز على الطريقة اللبنانية.

نقديا، سنة مرت على توقيع الإتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي، ولا شي من الشروط التي تعهد لبنان تطبيقها، قد طبقت.