لو كنا في بلد ، لما كان خبرا عودة العمل في مصلحة تسجيل السيارات والآليات ، فهذه المعاملات في الدول التي تحترم شعبها تتم ” أون لاين ”
لو كنا في بلد لما كانت الطيور المهاجرة تتعرض لكمين من زعران مجرمين استعملوا أسلحة حربية وأعدموا عددا لا بأس به من الطيور ، وتباهوا بأخذ صور سيلفي مع الطيور الضحايا.
لو كنا في بلد لما كان إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية يستلزم سؤالا يوميا على غرار كيف الطقس اليوم ؟ ولولا ” العيب والحيا ” لكنا طلبنا من الزميل جو القارح أن يقدم مع ” صفحة الطقس” صفحة بورصة الانتخابات البلدية تحت عنوان
” تجري أو لا تجري ” .
لو كنا في بلد لما كانت العصابات، المعروفة ، تسرق أعمدة الكهرباء ، ومن يدري ؟ فقد تسرق لاحقا مؤسسة كهرباء لبنان!
لو كنا في بلد لما كان البناء يتم على مشاعات الدولة، بغطاء من رجالات في الدولة .
لو كنا في بلد لما كان اللبناني يشتري بطاقة النازح السوري ليتطبب .
لو كنا في بلد لما كان يقال : عثر على قاعدة الصواريخ التي أطلقت ، وفر الفاعل.
لكننا لسنا في بلد ، وبسبب ذلك ستبقى الأخبار عن النافعة والسؤال عن الانتخابات البلدية وسرقة أعمدة الكهرباء والبناء على مشاعات الدولة من دون حسيب أو رقيب ، لأن من يفترض فيهم أن يحاسبوا أو يراقبوا أو يرفعوا الغطاء عن المخالفين ، يتربعون على كراسي أعلى المناصب .
وإلى أن نصبح بلدا ، ستبقى أخبار اللابلد هي هذه الأخبار . وللتأكيد على ذلك ، نطرح السؤال للمرة الألف : فيه انتخابات بلدية وأختيارية أو ما فيه؟.