في اعادة الترتيب ِالجيوسياسي لمنطقة الشرق الاوسط، لم يعُد السؤال لماذا تُفكُ العزلة عن سوريا، وانما اصبح السؤال كيف ستفك هذه العزلة ومقابل ماذا؟
أولى الدول التي غيَّرت موقفها من النظام السوري, كانت الامارات التي اعادت العلاقاتِ الديبلوماسية مع دمشق في العام 2018، فاتحة باب تغيُّر الموقف العربي التدريجي,حتى وصلنا الى وقتنا هذا.
وفي الوقت الذي استقبلت فيه المملكة العربية السعودية وزيَر الخارجية السوري فيصل المقداد على اراضيها، تستضيف الليلة، دول الخليج ومصر والعراق والاردن، بهدف ِمناقشة الوضع السوري وامكانِ دعوة سوريا لحضور القمة العربية المقررة في السعودية في التاسع عشر من آيار المقبل.
صحيح ٌان لا اجماع َعربياً حول العودة، وهو ما عبّرت عنه قطر بوضوح، فهل يكون المخرجُ عبر تنازلات تُقدمها دمشق، او عبر الدفع بخطة سلام عربية مشتركة يقدِّمها الاردن،وتضع حدا للتبعات المدمرة للصراع السوري؟
ما يمكن قوله اليوم،إنَّ الرياض التي تقود حملة صُنع السلام في المنطقة, تريد تصفيرَ المشاكل لبناء مستقبل ٍ اقتصادي وتأمين ِحمايته.