IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الأحد في 2023/04/16

حتى التاسع عشر من آيار المقبل، موعدِ انعقاد القمة العربية في الرياض, لا يمكن توقع حجم المفاجآت السياسية التي تقودها السعودية على مستوى الشرق الاوسط والعالم، ابرزها اليوم وصول وفد من حركة حماس الى المملكة وسط حديث عن مصالحة فلسطينية فلسطينية.

خلف الضربات الديبلوماسية التكتيكية، قرارُ “صنع السلام” الذي اتخذه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ويعمل عليه على اكثر من ملف, من خفض التوتر مع ايران، الى ضمان الامن على حدود كل المملكة، الى اعادة سوريا الى الحضن العربي، وصولا الى ترؤس السعودية قمة العرب, باستراتيجية ريادية، على مستوى السلام والاقتصاد والاستثمار.

قبل بلوغ هذا التاريخ، مطبان:

– الاول توحيد الموقف العربي تجاه عودة دمشق الى جامعة الدول العربية, وهو ما سيتظهر من خلال لقاء عمان المرتقب، والجولاتِ التي يقوم بها وزير الخارجية السوري.

– والثاني انفجار الوضع الميداني في السودان، وكيفية ُ ضبطه، لا سيما ان وزير الخارجية الاميركي اعلن باكرا اليوم انه اتفق مع نظيريه السعودي والاماراتي على ضرورة ان ينهي طرفا النزاع، الاقتتال هناك من دون شروط مسبقة. فكيف ستقنع السعودية ومعها الامارات، القوات الحكومية التي يترأسها عبد الفتاح البرهان من جهة، وقواتِ الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو, المعروف بحميدتي من جهة اخرى، بتغليب الحوار على الحرب، وصولا الى حل يرتبط بكيفية دمج قوات الدعم السريع في الجيش، اذ يصر البرهان على  إتمام العملية خلال عامين، بينما يتمسك حميدتي بـفترة العشر سنوات لاتمام الاندماج؟

وسط التعقيدات هذه، لبنان في اسفل الاهتمامات العربية، ومسؤولوه يبحثون عن انتصارات وهمية تبدأ بمعركة تطيير الانتخابات البلدية، ولا تنتهي بكيفية تعديل مادتين في قانون النقد والتسليف تتيحان للحكومة اصدار مشاريعِ قوانين ترتبط بطبع العملة، التي وفي معلومات خاصة بالLBCI ستفضي بعد جلسة الحكومة الثلثاء، الى قرار باصدار ورقة ال500 الف ليرة. فمبروك لمسؤولينا الانتصاراتُ الوهمية، فيما التضخم يأكل العملة الوطنية، ومبروك لهم التفرج على الحلول التي هي بعيدة عنا. اما نحن فمبروكة علينا الاعياد التي انستنا ولو موقتا، جزءا من همومنا.