IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الأربعاء في 19/04/2023

من باب الوقائع، لا من باب الامال، يجب قراءة التطورات الديبلوماسية السعودية على مستوى المنطقة، وتحديدا ما يرتبط بالعلاقات السعودية الايرانية والسعودية السورية وامكان انعكاسها على الداخل اللبناني.

مما لا شك فيه ان السعودية تسترد دور اللاعب الاكبر في الشرق الاوسط. وعلى هذا الاساس تفاوض الايرانيين وعينها على اليمن تفاوض السوريين وعينها على جمع كل العرب.

في الملف اليمني  حوار بعيد من الاعلام وتقدم للايجابيات اما في الملف السوري فأكثر من قراءة.

صحيح ان صورة وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان مع الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا شكلت الحدث امس اما الخبر اليوم , فهو بحثٌ في قدرة دمشق على تلبية الخطوات او الشروط التي تعيدها الى محيطها العربي ولعل ابرزها توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات الى كل الاراضي السورية  وتهيئة ظروف عودة النازحين السوريين الى اراضيهم وهذا ما طلبه بن فرحان من الاسد.

فهل دمشق قادرة على تلبية هذه الشروط لا سيما في ظل الوضع السوري المعقد مع وجود كل من روسيا وايران وتركيا والولايات المتحدة على اراضيها ؟ ام انها قد تكتفي بفتح علاقات ثنائية مع اكثر من دولة عربية وعلى رأسها السعودية  من دون ان تعود الى حضن الجامعة العربية؟.