السؤال الاستراتيجي اليوم ليس متى يتم انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة ، لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية ، بل : من يدفع كهرباء ؟ ومن لا يدفع كهرباء؟ إنها استراتيجية الدول ما دون المتخلفة، وفي رأس اللائحة لبنان .
في لبنان ، بلد الإشعاع والنور، وفق ما تقول الأسطورة ، هناك لبناني يدفع كهرباء، بفواتير مليونية، وهناك لبناني يستهلك بالملايين، ولا يدفع . هناك لبناني يدفع ، وهناك لاجئ فلسطيني ونازح سوري ، لا يدفعان ، وزير الطاقة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان ، وعدا بأن لا كهرباء لمن لا يدفعون ، لكن ماذا يقولان اليوم بعد هذه الفضيحة؟
الصمت سيد العاجزين…
في السياسة ، وفي الاستحقاق الرئاسي تحديدا ، كثافة في التحليلات ، ندرة في المعطيات ، لكن ما هو ثابت ان ملف رئاسة الجمهورية مازال في المربع الأول، ليس لأنه لم يتحرك بل لأنه يتعثر مع كل تحرك ، وهذا ما يبقيه في مكانه .
قبل هذه التفاصيل الخانقة، فسحة أمل من أوكسيجين الرياضة مع سحب القرعة في بطولة العالم لكرة السلة. ما هي النتائج بالنسبة إلى لبنان؟ واين وضعته القرعة؟