Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 04/01/2019

إنتهى النهار إلى فشل جديد وفشل متماد .

الفشل الجديد أن الإضراب لم ينجح، فدعوة الناس إلى ملازمة منازلها لم تستجب، بل على العكس، استمر الازدحام على الطرق.

أما الأسباب فمردها أن اللبناني بات مقتنعا أن تعثر تشكيل الحكومة لا تعالجه ملازمة الناس منازلها، بل ربما ملازمة السياسيين منازلهم.

ففي يوم الإضراب استمر الكباش على عملية التشكيل، ليتخذ أبعادا تتجاوز مسألة الحصص .

منصة بكركي شهدت اليوم سجالا غير مباشر بين وزير الداخلية الذي زار الصرح نهارا، ووزير الخارجية الذي زار الصرح عصرا: الوزير المشنوق فجر قنبلة، فذهب بعيدا في خلفيات التعطيل من خلال قوله: “ان فتح الملف الرئاسي هو الذي يعطل بشكل أو بآخر، ومن اكثر من طرف، عملية التاليف”.

الوزير باسيل رد بقنبلة سياسية من العيار ذاته فقال: “هناك اليوم تناطح سياسي ابعد من تأليف الحكومة وهو ليس مرتبطا بالنسبة الينا بالاستحقاق الرئاسي لأن عندنا رئيس جمهورية نفتخر به وهو استثنائي ولن يتكرر.”

ويسأل الوزير باسيل: اذا فشل هذا العهد، هل ستبقى رئاسة تليق بنا؟
هذا السجال السياسي عالي السقف، معناه في السياسة أن عملية تشكيل الحكومة دخلت مجددا المأزق، ويبدو ان المسألة أبعد من توزيع الحقائب، وهذا ما ألمح إليه رئيس الجمهورية اليوم من خلال إشارته إلى ان “خلافات في الخيارات السياسية لا تزال تعرقل تشكيل الحكومة الجديدة”.

وبين الإضراب الفاشل والتشكيل المتعثر، فلتان لا يطابق ما يحكى عن هيبة أمن.

مسلحون لا يهابون أمنا، أقدموا على عملية خطف في وضح النهار بقطع الطريق لاعتراض المخطوف، وإطلاق النار في الهواء لأشاعة جو الترهيب لأنجاز العملية.
إبتسم، أنت في دولة تخدش الهيبة فيها على يد ترهيبيين معروفين.