IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم السبت في 06/05/2023

قبل ايام من القمة العربية المرتقبة في جدة في التاسع عشر من آيار, لا شيء يبدو قادرا على الحد من تقدم الديبلوماسية السعودية, وهي تعمل على ملفين شديدي الاهمية:
خط الاقتتال السوداني السوداني, وخط اعادة سوريا الى الحضن العربي.

اي نجاح يكتب للمفاوضات التي بدأت في جدة اليوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سيمهد ليس فقط لوقف الحرب في السودان, وانما لتكريس الرياض لاعبا اساسيا على مستوى حل الازمات الحادة, من دون اغفال نقطة اساسية.

فالمبادرة السعودية جاءت بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الاميركية, ما يثبت أن العلاقة بين الحليفين التاريخيين, اقوى من أن تلغيها وساطة صينية نجحت في تقريب الرياض وطهران, وتؤكد أن المملكة قادرة على الامساك بعصا الدولتين العظمتين من دون ان تخسر احدهما.

هذا على خط السودان, أما على خط اعادة سوريا الى الحضن العربي فيبدو أن نجاح الديبلوماسية السعودية صار على قاب قوسين. ففي معلومات خاصة بالLBCI، يتوقع أن يصدر مجلس الوزراء العرب في الاجتماع الاستثنائي الذي يعقد في القاهرة غدا, قرارا باستئناف مشاركة سوريا في اجتماعات الدول العربية, ما يعني تعليق قرار تجميد عضويتها الذي اتخذ في العام 2011.

إتمام هذين الملفين سيحقق لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ما يريده من تحويل بلاده عبر الديبلوماسية الناجحة الى اللاعب الاكبر في منطقة الشرق الاوسط. منطقة تتجه نحو تبريد الجبهات السياسية والعسكرية, يقع لبنان في قلبها, ومسؤولوه غير مسؤولين عن تبريد جبهاتهم الداخلية للتسريع في حل ازماتهم وابرزها: الانتخابات الرئاسية والنزوح السوري المرهون بتسليم الunhcr الداتا التي في حوزتها الى الامن العام اللبناني الاسبوع المقبل. فكيف ستكون هذه الداتا؟ هل هي عبارة عن اسماء فقط, أم ستتضمن ايضا بصمات اضافة الى اسماء الجمعيات التي تعنى بالنازحين وحركة اموالها, ما يسمح للبنان بتنظيم النزوح السوري وفق القوانين الدولية واللبنانية, فيحمي مواطنيه اولا والسوريين فيه ثانيا.

الملفات المتسارعة على تعقيدها, لم تمنع العالم من متابعة تتويج الملك تشارلز ملكا للملكة المتحدة في احتفال تاريخي يقام منذ قرون, هتف له البريطانيون God Save the king.