عودة سوريا إلى الجامعة العربية. العالم يتعاطى بواقعية مع هذا التطور، إلا لبنان بكل مكوناته وأطيافه: لفتت في ردات الفعل العربية، برودة قطرية، أما سائر المواقف فراوحت بين الإهتمام والترقب في انتظار ما ستكون عليه الخطوة التالية: هل سيحضر الرئيس بشار الأسد شخصيا القمة العربية في السعودية؟
في المفاعيل غير المعلنة لهذه العودة، بدء الحرب العربية، هذه المرة، على الكابتاغون، لجهة تصنيعه في سوريا ومروره ترانزيت عبر الأردن ووصوله إلى السعودية.
اليوم، قتل مهرب مخدرات بارز مع زوجته وأطفالهما من جراء غارة جوية استهدفت منزلهم في جنوبي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار الى أن الأردن نفذ العملية، بينما امتنعت عمان حتى عن التعليق.
وأفاد المرصد عن مقتل مرعي الرمثان من جراء استهداف طيران حربي أردني مبنى يضم منزله في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي عند الحدود مع الأردن.
تزامن هذا التطور مع استقبال رئيس هيئة الأركان الاردنية المشتركة اللواء يوسف أحمد الحنيطي اليوم، مساعد وزير الدفاع الأميركي.
في لبنان تتوالى ردود الفعل على قرار إعادة سوريا إلى الجامعة العربية. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وفي ثاني موقف له في اقل من اربع وعشرين ساعة، غرد سائلا: هل سألوا الشعب السوري اذا كان يرغب في العودة الى الحضن العربي؟ طبعا لا. الجامعة العربية شبيهة بسفينة الTitanic تحمل هذا الشعب الى غرق محتوم, وقد أعطي النظام شرعية التصرف, والذين نجوا من التعذيب او السجون او التهجير، فإن الحضن الحنون كفيل بشطبهم”.