IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/05/09

على مسافة أسبوع تقريبا من موعد القمة العربية في السعودية، البلد الضيف يرتب أوراقه، والدول المشاركة ترتب أوراقها، فالقمة الآتية هي الأولى بعد سلسلة من التطورات والاستحقاقات:

فهي الأولى بعد التقارب السعودي – الايراني.

وهي الاولى بعد التوافق على ملف اليمن.

وهي الاولى بعد الاتفاق على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ولا يعرف ما إذا كانت هذه العودة ستتوج بحضور الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا القمة.

وتأتي القمة المرتقبة في ظل اندلاع حرب السودان الذي لم تنجح كل الوساطات حتى الساعة في وقفها.

كما تأتي القمة بعد اسبوع من اندلاع حرب متجددة بين إسرائيل وحركة الجهاد الاسلامي التي تلقت ضربة موجعة بمقتل ثلاثة من قادتها.

بين كل هذه التطورات والاستحقاقات، هل من مجال ليكون للبنان حيز في النقاشات، باستثناء ما يرد في البيان الختامي الذي عادة ما يكون معدا سلفا؟

لبنان الذي سيترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الوفد إلى القمة، هل توافق على الكلمة التي سيلقيها؟ ماذا سيقول عن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية الذي يكون قد مر عليه ستة أشهر ونصف شهر؟ ماذا سيقول عن الانهيار المالي فيه الذي سببه فساد السلطة التنفيذية وغياب المحاسبة من السلطة التشريعية المتواطئة معها؟ إذا طلب لبنان المساعدات، فسيتذكر القادة العرب ما أغدقوه على لبنان من مساعدات بعد كل قمة ومؤتمر، لكن هذه المساعدات كانت تقع بين ايدي المنظومة، والبقية يعرفها الجميع.

قبل القمة العربية، خطوات من شأنها أن تخلط الاوراق الاقليمية مجددا. وزير خارجية تركيا يلتقي نظيره السوري غدا في روسيا للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب السورية. الاجتماع الذي يشارك فيه وزيرا خارجية روسيا وإيران، قد يعود بالفائدة السياسية لكل من تركيا وسوريان، فالرئيس التركي سيستفيد من هذه الاجتماع عشية الانتخابات الرئاسية في بلاده، والرئيس السوري سيراكم فتح الخطوط الديبلوماسية معه.

أين تقف قطر من هذه التطورات؟ ممثلو ائتلاف المعارضة السورية المناهض لنظام الرئيس بشار الأسد، اعتبروا من الدوحة اليوم أن قرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها “ضوء أخضر لمزيد من الوحشية”.