أسبوع القمة العربية في السعودية بامتياز، والعنوان العريض لهذا الحدث يتوقع أن يكون: عودة سوريا. كيف ستكون هذه العودة؟ العرب يريدونها بشروطهم. سوريا تريدها بشروطها، متكئة على أن النظام لم يسقط، وبأن إيران تدعمها. العرب يعرفون أن سوريا مدمرة وأن إعادة الإعمار هم الذين يتحكمون فيها، فكيف ستنجح دمشق في التوفيق بين متطلبات إيران وشروط العرب؟
الاجتماع التحضيري اليوم شارك فيه وفد سوري برئاسة وزير الاقتصاد. كلمته عكست الاتجاه الذي تنحوه سوريا في القمة، إذ دعا الدول العربية للاستثمار في سوريا.
في ظل ما اعتبره وجود فرص مهمة، وآفاق واعدة، وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار في قطاعات رابحة، ومجدية اقتصاديا لجميع الأطراف. وربط وزير الاقتصاد السوري تسريع عودة المهجرين بتعزيز العملية الإنتاجية والتنموية، عبر تهيئة البيئة المناسبة لهم على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، بما يمكنهم من المشاركة في إعادة إعمار بلدهم.
إذا، مطلبا سوريا من القمة، الاستثمار العربي والتمويل العربي لأعادة الإعمار، كتمهيد أو شرط لأعادة النازحين.
وقبيل أيام من افتتاح القمة، يبدو أن ليس هناك إجماعا عما هو مطلوب من سوريا، في هذا المجال تقول المعلومات إن هناك ثلاث دول عربية تصر على أن تقدم سوريا خارطة طريق أو ما يمكن اعتباره تنازلات في ما خص موضوع الإصلاح، فهل تقدم سوريا على هذه الخطوة؟
بالتزامن من الإعداد للقمة، أعلنت السلطات السعودية إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من الأقراص المخدرة قادمة إلى المملكة، مخبأة داخل ألواح خشبية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في ميناء جدة الإسلامي، تمكنت من إحباط تهريب مليون و395 ألف و90 قرص كبتاغون، مخبأة في إرسالية واردة عبر الميناء.
وذكرت الوكالة أن الأقراص المخدرة كانت مخبأة في تجاويف الألواح الخشبية، وأن المديرية العامة لمكافحة المخدرات قبضت على مستقبل الشحنة في السعودية لكنها لم تذكر جنسيته.
لبنانيا، البلد معلق على ما يمكن أن تحمله قمة جدة من تطورات، وما عدا ذلك اجتهادات وتحليلات.