بعد سبعة شهور على الفراغ، هل بتنا فعلا امام خرق قد يتحقق على مستوى الانتخابات الرئاسية؟
في قراءة تطورات الاشهر الماضية اصبح واضحا للجميع, ان بوانتجات سليمان فرنجيه، مرشح ثنائي امل حزب الله للوصول الى بعبدا، بلغت السقف الاقصى الذي يمكن ان تصل اليه، وكل الرهانات على رفع ارقامها سقطت تباعا.
فمن راهن على ان تقنع السعودية القوات اللبنانية بدعم فرنجية، سقط رهانه، فلا السعودية في هذا الوارد ولا القوات اللبنانية.
وحزب الله الذي راهن على قدرته على تليين موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الرافض وصول فرنجيه الى بعبدا، سقط ايضا رهانه، فباسيل ثابت على موقفه.
اما الرئيس بري, الذي راهن على انه “يمون” على وليد جنبلاط, فسقط بدوره في فشل الرهانات، اذ ان جنبلاط الاب اراد بنفسه ان يصبح خارج الصورة وسلم قرار اللقاء الديموقراطي لتيمور جنبلاط الرافض لترشيح سليمان فرنجيه.
اما الرهان على استقطاب نواب من هنا وهناك من التغييريين والمستقلين والاعتدال ففشل بدوره.
تثبيت ارقام فرنجيه من دون اي تقدم، ترافق في المقابل مع محاولة المعارضة ومعها التيار الوطني الحر التوافق حول اسم مرشح واحد هو جهاد ازعور، ورفع ارقامه في اي جلسة انتخابية، وهذه هي الرسالة التي يحملها البطريرك الراعي الى كل من الفاتيكان والاليزيه.
واقعية الصورة تفرض طرح الاسئلة التالية:
– ماذا سيفعل سليمان فرنجيه في حال توافق المعارضة والتيار على اسم واحد، هل سيواجه كل المسيحيين ام انه قد يتخذ قرارا بعدم الترشح لا سيما وانه لم يعلن رسميا ترشحه بعد؟
– ماذا سيفعل حزب الله، وهل هو قادر على خسارة التيار الوطني الحر ومناصريه، ما يجعله في مواجهة كل الاحزاب المسيحية وينمي اكثر فأكثر النقمة عليه؟
– واخيرا والاهم، ماذا سيفعل رئيس مجلس النواب نبيه بري، حامل مفتاح باب ساحة النجمة وجلسة الانتخاب الرئاسية؟.