على عكس الانتخابات النيابية التي تفرض الصمت الإنتخابي، فإن الانتخابات الرئاسية أطلقت العنان للكلام الإنتخابي من المرشحين سليمان فرنجيه وجهاد أزعور. تراجع الكلام بالواسطة عبر الوكلاء والمرشحين والداعمين، وتقدم الكلام المباشر: المرشح سليمان فرنجيه اعتمد أسلوب أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم ، والمرشح جهاد أزعور قرر تكثيف الإطلالات على صفحات الجرائد في المئة متر الأخيرة، من دون أن يعني ذلك أن خط النهاية هو بعد غد الأربعاء, الذي قد يكون نقطة الانطلاق الفعلية.
بعد كلام فرنجيه أمس، اليوم كلام لأزعور تحدث فيه عما بعد الرئاسة، فوفق مصادر للLBCI فان المرشح الرئاسي جهاد أزعور عقد لقاء بممثلي أحزاب وجمعيات شدد فيه على الحاجة لتأليف حكومة متجانسة, بالتشاور مع رئيس الحكومة, بطريقة منهجية وبناءة, مؤكدا ضرورة الغاء مفهوم الوزارات السيادية.
وعن مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي، اكد أزعور انه وبحكم تضارب المصالح لم يكن يحضر الاجتماعات المخصصة للبنان, ولم يكن لديه اي صلاحية على المفاوضات ومسارها.
أزعور اعتمد هذا الأسلوب لأن قوانين صندؤق النقد تمنع المقابلات الصحفية، وتسمح فقط بالتصاريح (statement)، المأذون لها، حتى في وضع أزعور الذي علق مهامه، فابتعد عن المقابلات.
بالتأكيد لم يصل الوضع إلى الحكومة بعد، فالمرحلة مازالت ما قبل الرئاس، والكلام الجديد سيكون بعد غد الاربعاء حين تنكشف كل الأوراق ولا يعود هناك أي إمكان للمناورة. البداية من الرئاسة.