IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم السبت في 2023/06/17

كتبت مجلة foreign policy الاميركية، وهي تشتهر بمقالاتها التحليلية، حتى اصبحت مرجعا لصناع  القرار السياسي دوليا، ان ست دول اسمتها swing states : اي دولا متأرجحة ستقرر مستقبل الجفرافيا السياسية في المنطقة الواقعة  في  global south، اي الجنوب العالمي.

هذه الدول هي البرازيل، الهند، اندونيسيا، جنوب افريقيا، تركيا والمملكة العربية السعودية، وهي بحسب المجلة غير متوافقة تماما مع اي من القوتين العظمتين اي الولايات المتحدة والصين،ما يجعلها حرة في خلق ديناميكيات قوة جديدة، تسمح بانتقال السلطة الى مناطق هذه الدول، فتجعلها مراكز اقتصادية وتجارية عالمية.

عندما تقرأ هذه السطور يفهم اكثر فأكثر هدف لقاءات ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في فرنسا،وقتاله الشرس للحصول على حق اقامة معرض 2030 على ارض بلاده،اضف الى الدور الذي سيلعبه على مستوى قمة الميثاق المالي العالمي الجديد.

 كما يفهم عزمه على تصفير المشاكل في منطقة الشرق الاوسط، وهو عمليا بدأ عملية التصفير هذه عبر اتفاقه مع ايران وبوساطة صينية، وهي دخلت مرحلة جديدة اليوم مع المحادثات التي اجراها وزير خارجية المملكة في طهران.

صورة الديبلوماسية السعودية المتحركة بقوة،عصية على المسؤولين اللبنانيين,الذين ينتظرون مبادرة خارجية تأتيهم بحل،للرياض فيها الكلمة الفصل/وهم سينتظرون طويلا.

فلقاءات المبعوث الفرنسي الخاص جاف ايف لودريان الاسبوع المقبل في بيروت مع كل الافرقاء،ونقل اجوبتهم على ” الكربجة الرئاسية ” الى الدول الخمس، اي فرنسا، الولايات المتحدة،السعودية،قطر ومصر، لن تغير في واقع الازمة الرئاسية فورا.

اما الاهم، فما نقلته صحيفة le monde  الفرنسية عن قمة ماكرون – محمد بن سلمان في الشق الللبناني، اذ قالت :على الرغم من الحاح الرئيس الفرنسي،فان ولي العهد السعودي رفض مجددا الالتزام في الملف اللبناني، والمسارعة لانقاذ البلاد ماديا طالما ان المسؤولين اللبنانيين لم يقروا اصلاحات جذرية قابلة للتطبيق …

واضح الكلام السعودي …. وواضحة قلة استيعاب المسؤوليين اللبنانيين لتغيرات المنطقة.