ليس تفصيلا أن يمكث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تسعة ايام في العاصمة الفرنسية لمواكبة الاستعدادات لتسمية المدينة التي ستستضيف “أكسبو 2023” والذي تتنافس على استضافته أربع مدن هي: الرياض وروما وأوديسا الأوكرانية وبوسان في كوريا الجنوبية.
النتيجة في تشرين الثاني المقبل بعد الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض. المملكة رصدت ميزانية لاستضافة إكسبو 2030 تبلغ 7.8 مليار، بحسب ما أعلن وزير الاستثمار السعودي.
وهذا الحدث يوليه الأمير محمد بن سلمان أولوية قصوى ويقدمه على ما عداه، لأنه يعزز الصورة التي يريدها عن المملكة، ولأنه يعزز الاقتصاد السعودي الذي لا يعتمد على النفط فقط، بل على قطاعات أخرى واهمها السياحة التي تحتاج الى تغير جذري في الصورة النمطية.
فرنسا لها دور محوري في هذا المجال، وإذا ما عطفنا الإقتصاد والاستثمار على السياسة، يبدو مهما ما يقوم به الرئيس ماكرون في ما يتعلق بالوضع اللبناني وبعلاقته بالملفات الشرق أوسطية والإقليمية.
كان لافتا اليوم قرار الشرطة الفرنسية إلغاء المؤتمر السنوي لمنظمة “مجاهدي خلق” الايرانية المعارضة، بعد أقل من شهر على إطلاق دبلوماسي إيراني أوقف لسنوات بتهمة التخطيط لمهاجمة نشاط للمعارضة الإيرانية، في صيف 2018.
هل فرنسا تساير النظام الإيراني حرصا على مصالحها؟
“المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، وهو ائتلاف يضم مجموعة “مجاهدي خلق”، عبر عن غضبه إزاء الموقف الفرنسي. وقال إن حظر التجمع هو نتيجة “ضغوط” الحكومة الإيرانية على فرنسا.
وبين الحضور السعودي في باريس والموقف الفرنسي من تطورات إيران، والزيارة اللغز لوزير الخارجية السعودي لإيران، ومهمة الموفد الشخصي للرئيس ماكرون جان إيف لودريان لبيروت، يبدو أن هناك شيئا يتحرك في شأن لبنان، في مقابل تلهي السلطتين التشريعية والتنفيذية في لبنان بملفات قاصرة عن مواكبة ما يجري.