جميع من التقاهم الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، أدلوا بمواقف أو سربوا أجواء، وحده لو دريان لم يتحدث.
معظم الكلام تركز على: هل المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة؟ وعلى: هل ما زال ترشيح رئيس تيار المردة قائما؟
أجواء فرنجيه تحدثت عن إيجابية اللقاء وأنه تخلله حوار بناء للمرحلة المقبلة والفرنسيون يبحثون عن حل متكامل للازمة يشارك فيه جميع الفرقاء انطلاقا من المبادرة الفرنسية.
إذا أجواء فرنجيه أن المبادرة الفرنسية مازالت قائمة.
ماذا عن الآخرين؟ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وعن إمكان إحياء المبادرة الفرنسية، اعتبر أن “هذه المرحلة باتت من الماضي، وأنها صفحة وانطوت، كما أن الموفد الفرنسي لم يأت أبدا لإقناعنا بفرنجية أو بمرشح آخر”.
مصادر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لم تكن بعيدة عن هذا الجو إذ تحدثت عن أن باسيل تبلغ من لودريان ان المرحلة السابقة طويت.
إذا تمت مراكمة هذه الأجواء، فإن النتيجة تكون: المرحلة السابقة التي فيها فرنجيه طويت، فهل تخلى الفرنسيون عن دعم ترشيح فرنجيه ؟ ماذا عن الموقف من المرشح الثاني جهاد أزعور؟ ماذا عن المرشحين الآخرين غير المعلن رسميا ترشيحهم؟
في موازاة الحركة الفرنسية، معاودة تحرك سعودي يحمل أكثر من إشارة، ومن أبرز الإشارات العشاء السنوي للسفير السعودي وليد البخاري إلى السفراء العرب والأجانب، ومن ضمنهم السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني.
تربويا، فضيحة إلغاء امتحانات شهادة البروفيه تتوالى، وزير التربية، المعني الأول بالموضوع، يعترض بشراسة على القرار ويستغرب ويستهجن ويقول: “من خارج جدول الأعمال وبغض النظر عن أي اعتبار تربوي، قيل لنا إن القوى الأمنية قد تكون غير جاهزة لتأمين هذه العملية. وبصراحة كلية نتساءل، كيف يمكن ألا تتمكن من تأمين أمن الشهادة المتوسطة فيما تستطيع توفير الأمن لشهادة الثانوية العامة؟”.
ويتابع: “كان هذا الأمر موضع استغراب واستهجان من جانبنا ومن جانب وزارة التربية والمركز التربوي وجميع التربويين لأننا لا نقوم بإجراء الامتحانات ترفا، بل لأننا ليست لدينا وسيلة أخرى لقياس مدى أهلية المتعلمين للانتقال من المرحلة المتوسطة إلى المرحلة الثانوية، سوى عن طريق الشهادة المتوسطة”.