وكأن قضية حاكم مصرف لبنان ونوابه الأربعة، جاءت لتملأ الفراغ في الحياة السياسية والملل في التحركات السياسية، كل المقترحات على الطاولة ، وكل المواقف أُعلنت، لكن لا مقترح يتقدَّم على الآخر، والمواقف تداخلت بحيث لم يعد معروفًا ما هو حقيقي وما هو للمزايدة.
أبرز ما صدر من مواقف اليوم كان لنائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، الذي تولى التفاوض مع صندوق النقد الدولي، الذي لفت قوله :
” نحن بحاجة إلى حاكم جديد لمصرف لبنان، لكن على نواب الحاكم ان يتحملوا مسؤوليتهم في حالة تعذر هذا التعيين.”
لكن من الواضح أن كلام الشامي جاء متأخرًا أربعًا وعشرين ساعة، فنواب الحاكم اتخذوا قرارهم في ما يتعلق بمسؤوليتهم بعد انتهاء ولاية الحاكم، وقضي الأمر.
وفيما السياسة تراوح مكانها، تقدم في التحقيق في حادثة القرنة السوداء :
فقد تم تحديد مكان وفاة هيثم طوق والمسافة التقريبية التي أُطلقت منها الرصاصة عليه، والتي هي ما بين الـ 160 والـ170 متراً.
كذلك تمّ تحديد نوع السلاح المستخدم في مقتل هيثم طوق، وعُثر على عدة طلقات في النقطة التي كانت مجموعة شباب بشري موجودة فيها، بالاضافة إلى طلقات نارية في النقطة التي تم إطلاق النار منها على هيثم.