انتصرت “باربي” في المعركة التي خاضها ضدها بعض اللبنانيين, لكنها فتحت الباب واسعا امام سؤال محدد :
هل في لبنان من يريد فعلا ضرب الحريات, ام في لبنان هواة معارك وهمية ؟
البعض الذي خاض المعركة, فيه “ستة وستة ” مكررة طائفيا ,اي فيه من قرر منازلة ” باربي ” من المسيحيين والسنة والشيعة, اما علنا واما مواربة.
حاول هذا البعض منع الفيلم الذي لا مس فيه بالحياء العام ولا بالقيم الاخلاقية,ولكنه نسي ان لبنان هو لبنان,وان فيه ستة وستة مكررة طائفية اخرى, بعيدة كل البعد عن قندهار وقمع النساء في شوارع ايران ,والامر بالمعروف والنهي عن المنكر,الذي طوت السعودية الحديثة صفحته نهائيا.
هذا البعض الذي سيرى باربي قريبا في صالات السينما,لجأ سريعا الى معركة اخرى : لعبة السلم والحية …..وضرورة مواجهتها, فالوانها هي الوان قوس قزح , ومن باب الاحتياط ,ستنزع من كتب صيفية خاصة ,حماية لاطفالنا …
من باب الاحتياط هذا ,نقول :
– اذا كنتم من فئة من يريد التسلل عبر القيم الاخلاقية والاجتماعية لضرب الحريات,فان معركتم خاسرة,وتاريخ لبنان والحريات كفيل بتأكيد المؤكد .
– اما اذا كنتم من هواة المعارك الوهمية , فمعركتم ايضا خاسرة .
فحتى الساعة , ليس في لبنان من يحاول فرض معتقدات, او مناهج علمية,او اكاديمية ,او حتى قوانين مرتبطة بالتنوع الجنسي او التغيير الجندري,ولدى حصول ذلك, “لكل حادث حديث ” وتاريخ تعلق لبنان بالقيم الانسانية اولا والاجتماعية ثانيا يؤكد المؤكد .
فيا هواة ضرب الحريات ,ويا هواة المعارك الوهمية ,خوضوا المعارك الحقيقية ان تجرأتم :….
– معركة استعادة الدولة…
– معركة اخراج لبنان من تهمة التحول الى جنة للمطلوبين للعدالة ولمبيضي الاموال …
– معركة استعادة الاقتصاد والقطاع المصرفي
– معركة اخراج اللبنانيين من ظلمة الجهل الى نور الثقافة
– معركة الخروج من الخنوع لفرضية ” البلد بخير ” الى حقيقة ان البلد مش بخير , وهو يعيش في وهم ….
– وام المعارك , اي معركة اقرار القوانين الاصلاحية , بدل التلهي بقانون تجريم الشذوذ من عدمه …
الا اذا كان المطلوب الهاء اللبنانيين دائما بالمعارك الوهمية …
معارك, ستتصدى لها ال lbci اليوم كما الامس , وهي في عيدها الثامن الثلاثين , تخوض حرب انتصار لبنان الباقي لكل اللبنانيين ولالاف الاعوام.