حراك الحوار لم يسجل أي تطور نوعي بانتظار خطوتين: الاولى ما سيقدم عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة توجيه الدعوات أو التريث، والثانية ما سيقوم به الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان ، بعد عودته المرتقبة إلى بيروت.
لا موعد حوار بري محدد ولا موعد عودة لودريان محدد، وفي الإنتظار دوران في الوقت الضائع.
اللافت هذا المساء موقف التيار الوطني الحر من الحوار إذ اشترط أن ” ينحصر جدول اعماله ببرنامج العهد، الاولويات الرئاسية ومواصفات الرئيس واسمه”.
السؤال هنا: هل تلتقي هذه الشروط مع النقاط التي يناقشها التيار في حواره مع حزب الله والمتعلقة باللامركزية المالية الموسعة والصندوق الائتماني والاصلاحات؟
في هذا الوقت الضائع ، مشكلة حقيقية على الحدود اللبنانية مع سوريا ، من خلال دخول مئات السوريين يوميا، بشكل لم يعد مسألة نزوح عادي بل تبدو كأنها مسألة مخطط لها وتحظى بغطاء ربما ديبلوماسي وسياسي سواء من الجانب السوري أو من الجانب اللبناني، إذ كيف يعقل أن يدخل يوميا مئات السوريين ويتوزعون من دون حسيب أو رقيب ويكون هناك عجز عن التعاطي مع هذا الملف؟
حكوميا، يعقد مجلس الوزراء بعد غد الخميس جلستين في السرايا الحكومية، الاولى عند الساعة العاشرة صباحا، والثانية عند الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر وتخصص للبدء بمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2024، فيما النقاش حول موازنة 2023 مازال قائما ومستعرا.