عبارة واحدة تختصر جولة لودريان اللبنانية: ورقة سليمان فرنجية الرئاسية سقطت وقد ابلغ لودريان ذلك الى كل من التقاهم اما مباشرة واما مواربة.
فهل سقطت ورقة فرنجية وحدها، ام اسقطت معها ورقة جهاد ازعور؟
سقوط فرنجية رئاسيا يعني سقوط ازعور، فالفريق الداعم للمرشح الاول اي حركة امل وحزب الله، غير قادر على ايصال فرنجية، وكذلك فريق المعارضة ومعه التيار الوطني الحر غير قادر على ايصال ازعور.
تعادل الفريقين سلبيا، يفترض ان يمهد للبحث عن اسم مرشح ثالث، لا ينتمي الى من تسميه المعارضة فريق الممانعة ولا يشكل بالنسبة للفريق الاخر استفزازا.
ولكن البحث عن هذا الاسم يفترض بدوره حوارا، فكيف سيكون شكل هذا الحوار هل هو ما دعا اليه الرئيس بري وتليه جلسات انتخاب مفتوحة او ما يحكى عنه من حوارات ثنائية او ضيقة، تشكل تقاطعات قد تؤدي للاقتراب من التفاهم على اسم مرشح رئاسي ثالث؟
حتى الساعة، ما يمكن قوله ان الاجتماعات بتعادلها السلبي تبشر بحل الا انها لن تؤدي الى حوار موسع حول المرشح الرئاسي لان هكذا حوار يخالف في نظر بعض الخارج وبعض الداخل بيان الدول الخمس والدستور اللبناني وعليه الوضع حاليا وفي المستقبل القريب هو كالتالي:
– لا حوار موسعا في الافق, وكل الدعوات اليه مجرد تقطيع وقت.
– لا دعوات الى جلسات انتخابية تختتم بانتخاب رئيس.
– ادراك المسؤولين لمسؤولياتهم الوطنية وضرورة احترام الدستور.
– اذا حصل، تكثيف الاتصالات وصولا الى اسم رئيس يؤمن مجموعة اصوات مقبولة من الفريقين تفتح له قصر بعبدا.
– مشوار الرئاسة بعيد وطويل.
– استمرار المبادرة الفرنسية في شكل او آخر، فباريس مستمرة بلعب دور الوسيط,ولو انها اليوم لا تملك لا خطة ولا الية عمل بينما كل ما تدركه انها لا تريد خسارة ورقة لبنان الشرق الاوسطية بعدما خسرت معظم اوراقها الديبلوماسية من حول العالم.
وفي موازاة الملف الرئاسي، كان برز كلام عن قرب التوصل الى اتفاق لانهاء ملف التحفظات عند الخط الازرق وشمال الغجر في مقابل سحب خيمتي حزب الله في تلال كفرشوبا المحتلة.
الجيش نفى الخبر، ولكن اوساطا اخرى معنية اكدت ان المساعي كانت وصلت الى نتيجة ولكن التسريب الاعلامي احبطها، فمن المسؤول عن هذا التسريب ولماذا؟
سؤال قد لا يأتيه جواب، فيما فرنسا لن تتخلى عن اوراقها اللبنانية.