يدخل البلد أسبوعا من دون عنوان، لا عنوان رئاسيا، ولا عنوان حكوميا، ولا عنوان عن النازحين ولا عنوان اقتصاديا أو ماليا. الملفات جميعها في دائرة المراوحة.. ملف الرئاسة في المرحلة الانتقالية، من خلال انتقاله من اليد الفرنسية إلى اليد القطرية. الموفد القطري، بطبيعته الأمنية، يطغى على لقاءاته طابع السرية، ولم تخرج هذه اللقاءات إلى دائرة العلنية، لذا لا انطباع عنها.
في ملف النزوح كلام كثير واجتماعات أكثر ، لكن كل ذلك لم يجد حتى الساعة ، باستثناء عمليات الضبط التي يقوم بها على الحدود الجيش اللبناني، حيث الموقوفون من المتسللين يقدرون بالآلاف.
في المواقف من كل هذه الملفات، هجوم وانتقاد رباعي الأبعاد شنه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بدرجات متفاوتة، على الرئيس ميقاتي وقائد الجيش والرئيس بري اتخذ طابع الهجوم، أما على حزب الله فاتخذ طابع الانتقاد.
عن الرئيس ميقاتي قال: لدينا رئيس حكومة كان موجود بموجة النزوح الأولى بال2011 وهو موجود بموجة النزوح الثانية بال2023 بعد اثنتي عشرة سنة “وما عمل شي الا الحكي”، “منرجع منعمله رئيس حكومة؟ عن قائد الجيش قال: كل ادعاء بأن الجيش والأجهزة الأمنية عاجزة هو كلام باطل ويراد منه رئاسة.
عن الرئيس بري قال: إذا تأمن كل شيء لمطار القليعات، من قال “ما بتوقف الدفع وزارة المال متل ما صار بمعمل دير عمار؟ عن حزب الله قال: مش عارفين انو التيار اذا راح على المعارضة الكاملة، بيقوى، ويصبح أقوى وأقوى لأنه لن يكون شريكا بأي معادلة فشل.
تبقى البداية من الملف العصي على أكثر من دولة، وفي مقدمهم لبنان: ملف النازحين.