IMLebanon

مقدمة تلفزيون “LBCI” ليوم الأحد 8 تشرين الأول 2023

 

لعلها المرة الأولى، منذ تأسيس دولة فلسطين عام 1948، يستطيع الفلسطينيون أسر مئات الإسرائيليين وإيقاع مئات القتلى منهم. في كل الحروب بين العرب وإسرائيل، لم تمن الدولة العبرية بهذه الخسائر، حتى في حرب تشرين 1973. كيف سترد؟ وهي ليست في وضع لديها فيه ترف الخيارات، فأي اجتياح بري لقطاع غزة يعني موت الاسرى، وهي التي كانت تفاوض من أجل أسير واحد، فكيف بمئات؟

لبنانيا، حزب الله قام بعملية في غاية الإتقان: قصف منطقة لبنانية محتلة، ولم يتجاوز قصفه هذه المنطقة. أعلن مسؤوليته المباشرة عن عملية القصف، قاطعا الطريق على شرود التحليلات لمعرفة الجهة المسؤولة عن القصف.

مجموعة رسائل: أولها إلى الفلسطينيين ومفادها أننا معكم. ثانيها إلى الإسرائيليين ومفادها, نحن في كامل الجهوزية ولا تذهبوا بالمنطقة إلى حرب كبيرة. وثالثها إلى الداخل اللبناني وملخصها: لسنا في طور التصعيد. في المحصلة، وحتى إثبات العكس، الضوابط أقوى من الحرب الشاملة. فليس سهلا على اسرائيل أن تضع لوائح بأكثر من ألف مواطن لديها بين قتيل وجريح وأسير، لا سيما مع ارتفاع أعداد القتلى الذي بلغ حتى الساعة 659 ويتوقع أن يرتفع تباعا.

أما اللافت فإن أرقام القتلى والجرحى تعلن تباعا باستثناء أرقام الأسرى التي تعتبر الورقة الأقوى بيد حماس، والتي ستستخدمها سواء، في الميدان، أو التفاوض، أو تصفير عدد المعتقلين الفلسطينيين، في السجون الاسرائيلية والذي يعدون بالآلاف.