في اليوم التاسع عشر على الحرب، بدا الجميع في المأزق:
إسرائيل في مأزق كيفية الاستمرار في الحرب، من الجو، في ظل ازدياد الشروط للاجتياح البري.
حماس في مأزق حيث أن الصمود وحده لا يكفي، في ظل الخسائر في الأرواح ، والدمار الهائل ، والنقص في أدنى مقومات الحياة.
واشنطن تواصل الدعم لاسرائيل لكن تعرف مضاعفات الاجتياح البري. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة ” وول ستريت جورنال” أن إسرائيل وافقت على طلب الولايات المتحدة بتأجيل العملية البرية في غزة، بإنتظار وصول أنظمة دفاعية جوية لحماية القوات الأميركية في المنطقة. وتقول الصحيفة ان البنتاغون يسعى لنشر ما يقارب اثني عشر نظاما للدفاع الجوي في المنطقة.
إيران تواصل الدعم لحركة حماس، لكن ما هو افق هذا الدعم؟ هل لحجز مقعد على طاولة ما بعد الحرب؟
هاجس الجميع الاستمرار في تحريك ملف الأسرى الذي يبدو انه لم ينضج بعد.
حزب الله، على رغم العدد الكبير من الشهداء، يتحرك سياسيا وفق خطة مدروسة. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يجزئ إطلالاته: أطل أولا في استقباله حماس والجهاد الإسلامي، وهي أول صورة له منذ بدء الحرب، والجدير ذكره ان نصرالله كان استقبل العاروري قبل الحرب، وحذر إسرائيل من أن اغتياله سيكلفها كثيرا. بعد الإطلالة بالصورة، هل تكون إطلالة بالصوت والصورة؟ هل ينتظر تطورا ما ليقول شيئا جديدا؟…