القمة العربية غدا ، بعد ستة وثلاثين يوما على الحرب ، بماذا ستخرج من مقررات؟ وهل ستكون ملزمة ، على الأقل لواشنطن ؟ وماذا لو رفضتها إسرائيل ؟
تنعقد القمة في ظل المعطيات التالية:
تجاوز عدد شهداء غزة الأحد عشر ألف شهيد.
أصبح هناك قطاعان : الشمالي حيث أهله يستمرون في النزوح إلى الجنوبي ، من دون أن يعرف ماذا سيكون عليه مصير الشمالي بعد إفراغه ، ولو نسبيا من أهله ؟ وما هو مصير الجنوبي الذي سينوء بعبء الكثافة السكانية التي كانت هائلة أصلا على امتداد كل القطاع؟
ماذا لو بدأت إسرائيل ” عملية المقرات ” و ” عملية الأنفاق” ؟ تقول إسرائيل إن قيادات حماس تتمركز تحت المستشفيات ، فهل تدمرها ؟ وكيف ستبدأ حرب الأنفاق؟ وبأي تكنولوجيا تدميرية؟ وما هو الوقت الذي ستستغرقه؟
كأن المضاعفات التي بلغتها حرب غزة باتت أكثر تعقيدا من أن تحل في القمة العربية ، فبأي قرارات ستخرج القمة لتلزم ” الراعي الأميركي ” لهذه الحرب؟ وهل الدول العربية المشاركة في القمة ، ستكون ” على الموجة ذاتها ” من السقف العربي المطلوب ؟ أربع وعشرون ساعة وتنجلي علامات الأستفهام ، لكن ما هو مفروغ منه أن إسرائيل مستمرة في عملياتها وتصعيدها الهائل ، والهدنة بالنسبة إليها لها مفهوم مغاير بالنسبة إلى غيرها ولاسيما واشنطن .
على الجبهة اللبنانية ، العدد الأكبر من شهداء حزب الله في أربع وعشرين ساعة إذ بلغ سبعة شهداء ، ليصل العدد منذ بدء الحرب إلى ثمانية وستين شهيدا .