التصعيد يغلب على التهدئة سواء في غزة أو في جنوب لبنان. في حرب غزة التصعيد ومساعي تبادل الأسرى، خطان لا يلتقيان… فهل قررت إسرائيل إعطاء الأولوية لاستمرار الحرب أكثر من مضاعفة الجهود لتبادل الأسرى؟ كل المؤشرات تدل على أن التصعيد يأتي أولا، من دون ان يعرف ماذا سيكون عليه.
ومن مؤشرات تراجع مساعي التبادل، ما أعلن اليوم عن أن الجيش البريطاني سيقوم برحلات استطلاعية فوق قطاع غزة للمساعدة في تحديد أماكن الرهائن. ومن مؤشرات الخشية من التصعيد ما أعلنته قطر من أنها أجلت اليوم الأحد، 89 فلسطينيا من حملة الإقامة القطرية من قطاع غزة، من طريق مطار العريش عبر طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية بالتنسيق مع مصر.
في “حرب السفن”، أعلنت شركة “أمبري” للأمن البحري أن سفينة شحن بريطانية قد تكون تعرضت لقصف صاروخي أثناء عبورها البحر. وقالت الشركة نقلا عن تقارير: “تعرضت ناقلة بضائع بريطانية ترفع علم جزر بهاماس لهجوم صاروخي على بعد نحو 34,5 كيلومتر” من الساحل الغربي لليمن. صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلت عن مسؤول في البنتاغون قوله إن صواريخ وطائرات مسيرة أطلقت من اليمن على مدمرة أميركية في البحر الأحمر. الحوثيون أعلنوا استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب.
بالعودة إلى لبنان، رغم شبح التصعيد فإن بيروت مصممة على نفض غبار الإقفال، والبداية من الأسواق.