الأعياد تفرض وتيرتها حتى على الحروب وحتى على الدول، التي تشهد توترات وأزمات مفتوحة. ينطبق هذا الواقع على لبنان المثقل بأعباء الملفات والأزمات، التي تتوارثها السنوات، سنة بعد سنة، من الفراغ الرئاسي إلى أزمة تشكيل الحكومة إلى الشغور، في مواقع أساسية.
ارتبطت هذه الأزمات بالحرب المستجدة في غزة والتي تحول لبنان إلى جزء لا يتجزأ منها، بعد إطاحة القرار 1701 الذي حكم وضع الجنوب على مدى سبعة عشر عاما، كما أطيح ما اصطلح على تسميته “قواعد الاشتباك”.
حرب غزة وامتداداتها، في لبنان، تنتقل إلى السنة الجديدة مع كل تعقيداتها ولاسيما منها عقدة الأسرى وعقدة اليوم التالي وسيكون التحرك الأول، في السنة الجديدة، وصول وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن، إلى المنطقة منتصف الأسبوع المقبل، في زيارته الرابعة، منذ بدء الحرب.
حرب غزة كانت لها امتدادات، في سوريا، من باب ضرب الوجود الإيراني فيها وأحدث تطور، في هذا المجال، مقتل 19 مقاتلا مواليا لإيران، اليوم وأصابة آخرين جراء غارات إسرائيلية.