يتأرجح تأليف الحكومة بين موجات التشاؤم والتفاؤل التي تضاربت في الساعات الماضية.
ففي وقت، يتفاجأ فيه البعض لم يسميه خلق اوهام الحل في الملف الحكومي، تصر مصادر قريبة من الرئيس المكلف ومن وزير الخارجية على التمسك بالاجواء الايجابية التي قد تحدث الخرق الحكومي المطلوب.
تقول الاوساط القريبة من الرئيس الحريري الذي غادر قبل قليل إلى باريس في زيارة عائلية قصيرة، إنه مطمئن وإن الامور متجهة نحو الحل، وإن الاولوية حاليا هي للتشكيل الذي اصبح شبه مكتمل الشروط .
وفيما ترى هذه الاوساط ان الحسم الذي تحدث عنه الحريري ايجابي ويتركز على تشكيل الحكومة، تؤكد في المقابل، ان الخيارات امام الرئيس المكلف للخروج من المراوحة مفتوحة ، ومن احداها تفعيل عمل حكومة تصريف الاعمال .
الاوساط المتفاجئة من موجة التفاؤل هذه، تتساءل عن المعطيات التي استجدت في الملف الحكومي، لا سيما ان العقدة السنية لم تجد طريقها الى الحل بعد، مثلما ان التواصل مع اللقاء التشاوري متوقف، وكذلك الحديث في موضوع الحكومة مع حزب الله .
اما العودة الى تفعيل حكومة تصريف الاعمال ، فلا ترى فيها هذه الاوساط الا استجابة لطلب وكيل وزير الخارجية الاميركية ديفيد هيل .
التطورات الحكومية تتفاعل في موازاة التطورات الاقليمية المتسارعة ، ولعل ابرزها هدوء الغارات الاسرائيلية التي استهدفت مواقع ايرانية في الداخل السوري، ما يشير الى ان الطرفين غير مهتمين بالحرب.
هذه الحرب ستشكل محورا اساسيا من حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السبت المقبل، الذي سيتطرق فيه بحسب معلومات ال BCI الى الصواريخ الدقيقة ، والانفاق، والوضع الاقليمي، لا سيما السوري، وصولا الى بعض الشؤون الداخلية، ولعل ادقها ملف العلاقة بين حركة امل والتيار الوطني الحر.
ولكن، قبل الحكومة، وقبل الوضع الاقليمي، امران يهمان اللبنانيين: تفشي آفة المخدرات، وضبط آفة المولدات واصحابها، وعلى رأسهم “الامبراطور” .