Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 25/01/2019

هل من جامع مشترك بين تعاطي المخدرات وترويجها، وبين عرقلة محاربة التهريب وبين مكابرة أصحاب المولدات والإمعان في تحديهم للدولة.

نعم، هناك جامع مشترك وهو: الإستقواء على الدولة وضرب القوانين عرض الحائط.

المروجون والمتعاطون لديهم من يحميهم وإلا لما أمعنوا ويمعنون في التعاطي والترويج.

بهذا المعنى، اليس من الأفضل ضرب الرؤوس بدل التلهي في الأذناب والضحايا.

إذا كانت الرؤوس معروفة، فإلى متى إبقاؤها تسرح وتمرح وتدمر المجتمعات والجامعات بالترويج والتعاطي.

إن هذا الجرم هو أشنع من الإحتلال، فإذا كان الاحتلال يدنس الأرض، فإن المخدرات تدنس الأجيال ومستقبلهم.

وآفة التهريب لا تقل خطورة، ومن مخاطرها ما تخسره خزينة الدولة من أموال، وحين تحزم الإدارات المعنية أمرها، يأتي من يعرقل هذه الإجراءات، تماما كما حصل ويحصل في مطار بيروت.

أما آفة الفساد والاستقواء على الدولة والمواطن في آن، فتتمثل في المنظومة المافيوية لبعض أصحاب المولدات.

إمبراطور الثلاثمئة مولد جوزيف بشعلاني مازال موقوفا بست تهم على الأقل، ومنها تقاضي فواتير مرتين وتلاعب بالعدادات، والأدهى من فساد بعض أصحاب المولدات، فساد المداخلات التي تجري مع القضاء، وهي مداخلات من نواب وفاعليات، وكلها للتخفيف عن فاسدين كانوا يتسلحون بغطاء سياسي وغير سياسي، وهذا ما اتاح لهم الإستقواء على المواطن وضرب عرض الحائط بالإجراءات المتخذة.

لكن كل المعطيات تشير إلى ان المنظومة المافيوية للمولدات سيبدأ تفكيكها، والعصر الذهبي للذين يغطون هذه المافيا يقترب من نهاياته بعدما أصبحت الأسماء الكبيرة في عهدة القضاء.

الملف مفتوح على مصراعيه سواء مع حكومة تصريف أعمال أو عند تشكيل الحكومة الجديدة، فالإجراءات، كما السلطة، إستمرار.

حكوميا، وعلى رغم الأجواء التي أوحت بتقدم ما، فإن الفول ما زال بعيدا من المكيول، وهناك انتظارات لأكثر من محطة: كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته التلفزيونية مساء غد.

والثانية، عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من زيارته الخاصة للعاصمة الفرنسية، والثالثة اللقاء المرتقب بينه وبين الوزير جبران باسيل في باريس، آتيا من دافوس.