لعله من الأيام الأكثر دموية لحزب الله منذ انخراطه في المعركة ، إذ نعى اليوم سبعة مقاتلين، وهي المرة الثانية التي يسقط له فيها هذا العدد. العنف المتصاعد للمواجهة بين إسرائيل وحزب الله يعكس فشل كل محاولات الوساطات العربية والدولية، خصوصا أن وتيرة التصعيد بلغت مستويين:
الأول: ضراوة القصف، والثاني اتساع رقعة المواجهة، وفي ظل انسداد الأفق الديبلوماسي أو على الأقل عدم نضوجه، فإن المواجهة مرشحة للتصاعد.
وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قال اليوم: حزب الله صعد قليلا، ونحن صعدنا درجة واحدة من بين عشر درجات. يمكننا مهاجمة مواقع ليست على مسافة 20 كيلومترا فقط، وإنما على مسافة 50 كيلومترا أيضا، وكذلك بيروت وكل مكان آخر. في حال نشوب الحرب، ستكون الأثمان التي تدفعها إسرائيل كبيرة، ولكنها ستكون كارثية بالنسبة إلى لبنان وحزب الله”.
سياسيا، الرئيس الحريري يخرج على صمته شيئا فشيئا، هذا المساء، وفي دردشة مع الإعلاميين، كرر القول أنه لا يرى أنه حان الوقت لعودته إلى العمل السياسي… الحريري أعتبر أن هناك احزابا في لبنان لديها تواصل مع إيران، ولكن هذا لا يعني ان ليس لدى حزب الله، هامش في العمل في الداخل اللبناني.
وفي موضوع الرئاسة، قال الحريري: سليمان فرنجية صديقي تماما كما جهاد ازعور.