Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم الأحد في 27/01/2019

فيما تتسارع التغيرات السياسية في الشرق الأوسط، مع إعلان الإنسحاب الأميركي من سوريا، مقابل التمدد الروسي ولو الهادئ في المنطقة، وعلى وقع تضييق الخناق على إيران، كسر الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الصمت، وفي مقابلة غلبت عليها لغة المنتصر الحذر من استخدام فائض القوة، وجه نصرالله أكثر من رسالة إلى الداخل والإقليم والعدو الإسرائيلي.

في الداخل، هادن السيد، فتمسك بالطائف وابتعد عن المثالثة؛ تحدث عن جدية في التفاوض الحكومي حتى وهو يعلم عدم وجود أي طرح نهائي يضع الحكومة على سكة التأليف، وثبت متانة العلاقة مع رئيس الجمهورية ومع “التيار الوطني الحر” متمثلا برئيسه جبران باسيل.

خطاب السيد الداخلي الذي استغرق دقائق قليلة من مقابلة الثلاث ساعات، قرأ فيه البعض محاولة لرص الجبهات الداخلية، أمام سرعة التدهور المالي في لبنان، وحتى إمكان تدحرج الأوضاع الإقليمية نحو حرب، ما يجعل رص الصفوف هذا، مصلحة لجميع اللبنانيين، يقول هذا البعض، البعيد كل البعد عن ما يسمى محور المقاومة.

هدوء السيد الداخلي، لا يشبه بشيء خطابه الاقليمي، الممتد من سوريا إلى تركيا، وإيران وصولا إلى اسرائيل، فهناك، وعلى رغم استخدام لغة الغموض البناء، إلا أن ما استنتج من الكلام، هو رفع سقف قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي، لا سيما في سوريا، بحيث أصبحت المعادلة واضحة: رد محتمل في أي وقت ومن المحور المقاوم وليس فقط من “حزب الله”.

على وقع هذا الكلام، يعود الروتين اللبناني القاتل، لا سيما في موضوع تأليف الحكومة، وجديده معلومات خاصة بالـ LBCI تكشف عن لقاء ثالث اليوم بين الحريري وباسيل، وتؤكد أن الأسبوع الآتي هو أسبوع الحسم للحكومة، فيما يكسر الروتين هذه الليلة شواكيش الجنوبيين التي تؤرق راحة مستوطني الجليل.