بعد ستة أشهر على حرب “طوفان الاقصى”، لا شيئ يوحي أنّ الحرب على خواتيمها. جولات المحادثات تسقط الواحدة تلو الاخرى.
طرفا النزاع، أي إسرائيل و”حماس” يتقاذفان مسؤولية إفشال صفقة الأسرى… قطر تقول إنّها تعيد تقييم دورها، رئيس المكتب السياسيّ لـ”حماس” اسماعيل هنية في تركيا، والرئيس التركيّ رجب طيب اردوغان يدعو بعد لقائه هنية، الفلسطينيين، إلى الوحدة في مواجهة اسرائيل، لأنّ الطريق إلى النصر يتطلب الوحدة والنزاهة.
كل هذه المعطيات، أضف إليها تبادلُ الضربات، المدروسُ جدًا، بين إسرائيل وايران، تحت أعين الولايات المتحدة الرافضة توسعَ الحرب، تجعل أمد الحرب يمتد أشهرًا، ولو على حساب الاف المدنيين الفلسطينيين.
وعلى وقع هذه الحرب، تسير المنطقة من حولنا، وكذلك لبنان. وكل حديث اليوم عن انتخابات رئاسية مجرد مضيعة للوقت، لأنّ العمل يتمحور حول ملفين اثنين:
النزوحِ السوريّ وقد علمت الـLBCI أنّ لبنان يخوض معركة ديبلوماسية، قبل مؤتمر بروكسل للنازحين الشهر المقبل، تتضمن خطة ركيزتها تصنيف النازحين، بين من هو شرعي ومن هو غير شرعيّ، على أن يرحَّل غير الشرعيين إلى مناطق آمنة في سوريا.
حتى الآن، انتزع لبنان موافقة عدد من البلدان والمنظمات الدولية على الخطة، كذلك انتزع رئيس حكومة تصريف الأعمال وعدا بدعم فرنسي من الرئيس ايمانويل ماكرون لها، ليبقى العائقَ الاكبر الموقفُ الالمانيّ.
أمّا الملف الثاني، فتثبيت القرار 1701 وهو كان محور محادثات قائد الجيش العماد جوزيف عون في باريس.