اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، أن جيشه يشن عملية هجومية على جنوب لبنان بأكمله وانه قضى على نصف قادة حزب الله في الجنوب.
كلام غالانت تزامن مع قصف اسرائيلي شديد استهدف اربعين هدفا تابعا لحزب الله في محيط عيتا الشعب وحدها، فيما قال الحزب انه اطلق عشرات الصواريخ على بلدة شوميرا في اسرائيل.
ما يحصل حتى الان، لا يخرج عن تبادل العمليات الذي يجري منذ اندلاع “طوفن الاقصى “وفق قاعدة التصعيد المحسوب.
تصعيد توسع في اليومين الاخيرين، فطال ضباطا لحزب الله في مناطق عميقة في الداخل اللبناني مثل عدلون والبازورية,كما طال في المقابل شواطئ عكا في عملية معقدة، نقلت وكالة رويترز ان حزب الله استخدم خلالها طائرات مسيرة مصممة لإبقاء الدفاعات الجوية الإسرائيلية مشغولة، بينما أطلق طائرات أخرى محملة بمتفجرات طالت أهدافا إسرائيلية.
صحيح ان في كلام غالانت تهديد,ولكنه ختمه قائلا: “نعمل على تعزيز الاجراءات العملانية لاعادة سكان الشمال الى بلداتهم,في حال فشلت الجهود السياسية.”
ومن باب الجهود السياسية هذه,يترقب اللبنانيون المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه اعتبارا من الاحد في لبنان اولا, ثم السعودية ثم اسرائيل .
ووفق معلومات الLBCI فإن باريس، التي حصلت على اجوبة واضحة من بيروت وتل ابيب,على ما سمي بورقتها لوقف القتال,تريد تحضير الارضية للانتقال لحظة توقف الحرب على قطاع غزة ,لبدء العمل على تنفيذ القرار 1701,وصولا الى تحقيق وقف نار يكون اطول من الذي تحقق في العام 2006.
ليبقى هنا السؤال: اين الولايات المتحدة من الحراك الفرنسي, واين آموس هوكشتاين,وهل سيعود فعلا الى لبنان؟
هذا كله يحصل فيما وقع الرئيس الاميركي على قانون للامن القومي منح بموجبه مساعدات أمريكية جديدة بمليارات الدولارات,لكل من اوكرانيا واسرائيل قائلا: حزمة المساعدات ستمنح البلدين القدرة على الانتصار,ونقلها سيبدأ في الساعات المقبلة، هي ستسهم في دعم الدفاعات الجوية الاسرائيلية، وهذا يصب مباشرة في مصلحة امننا القومي.