حتى الان، يمكن القول إن انتهاء الحرب بين اسرائيل وحركة حماس ليس قريبا. فتل ابيب تواصل معاركَها، وهي وسعت قتالَها في رفح على الرغم من الخلافات الداخلية. حركة حماس من جهتها، ليست في وارد التنازل في المفاوضات، لا سيما انها قادرة على مواصلة القتال، مثلما تفعل في مخيم جباليا منذ ايام. مخيمٌ تدور فيه اشرسُ المعارك مع الجيش الاسرائيلي، بعد اربعة اشهر من اعلانه نجاحَه في تفكيك البنى العسكرية لحماس شمال القطاع ومن ضمنه طبعا جباليا.
اما مفاوضاتُ تبادل الاسرى فعُلقت على رغم كل الوساطات العربية والدولية ولا سيما الاميركية منها.
كل هذا يحصل على بعد ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية الاميركية، وفيما تحاول الادارة الاميركية الديموقراطية تحقيقَ انجازاتٍ استراتيجية تؤمن لها العودةَ الى البيت الابيض.
ابرز المحاولات، محادثات مستشار الامن القومي للبيت الابيض جاك سوليفان في السعودية مطلع الاسبوع المقبل, وهي ستتناول اتفاقَ تعاونٍ نووي مدني مع الرياض، يشكل جزءا من ترتيبٍ تأمل واشنطن في ان يؤدي الى تطبيع العلاقات الاسرائيلية السعودية، الذي لا يزال بعيدا، ويُنظر اليه باعتباره جزءا من الصفقة الكبرى في الشرق الاوسط، بحسب ما نقلت رويترز عن مصادر مطلعة.
اشهر ستة ستكون صعبة، على مختلف جبهات الاستنزاف مع اسرائيل ومن بينها جبهة لبنان.
جبهاتٌ ستبقى تحت سقف منع توسع الحرب، لا سيما مع نقل معلوماتٍ عن اجتماع غير مباشر عقد هذا الاسبوع في سلطنة عمان بين الولايات المتحدة وايران، وحُدد لهذا الهدف.
وعليه, لا تغيرات دراماتيكية في لبنان، لا على مستوى الجبهة مع اسرائيل، ولا النزوح السوري ولا رئاسة الجمهورية.
اما الثابت محليا، فهو قدرة قطاع السياحة على اعادة شيء من الحياة الى الدورة الاقتصادية.