حبس العالم أنفاسه من بعد ظهر أمس، لحظة إختفاء مروحية الرئيس الإيراني، إلى فجر اليوم، لحظة عثور مسيرة تركية على إشارات حرارية كانت مؤشرا إلى معرفة مكان سقوط المروحية، وتأكد مقتل الرئيس رئيسي ووزير الخارجية ومن معهما.
واليوم يحبس العالم أنفاسه لمعرفة من سيخلف الرئيس رئيسي؟ وكيف ستكون السياسة الخارجية بعد مقتل رئيس الديبلوماسية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان.
صحيح أن إيران دولة وفيها مؤسسات وتطبق دستورا، وفيها مرشد أعلى، وجهاز تشخيص مصلحة النظام، لكن الأنظمة، في نهاية المطاف تتأثر بمن يتولون المسؤولية، فرئيسي، المتشدد، ليس روحاني المعتدل، ولا أحمدي نجاد، وعبد اللهيان ليس محمد جواد ظريف الذي أطاحه تسجيل صوتي ينتقد الحرس الثوري.
العالم يترقب كيف ستكون عليه السياسة الإيرانية في ثلاثة ملفات: ملف حرب غزة، وكان عبد اللهيان ناشطا في شأنها وزار لبنان وسوريا أكثر من مرة منذ السابع من تشرين الاول الفائت.
ملف العلاقة مع واشنطن، والاسبوع الفائت كان هناك إجتماع بين وفد اميركي ووفد إيراني في مسقط. والملف الثالث النووي الإيراني الذي إستهلك حتى الأن أكثر من وزير خارجية.
من المبكر الإجابة عن هذه التساؤلات قبل إكتمال إعادة تكوين السلطة في الجمهورية الإسلامية، والجميع يرصدون الأسماء وخلفية إختيارهم.