مع تباعد المواقف بين اسرائيل وحركة حماس، تقلصت فرص نجاح صفقة وقف النار وتبادل الأسرى، وارتفعت حدة المواجهة من قطاع غزة، الى البحر الأحمر حيث أصبحت التجارة العالمية رهينة في يد الحوثيين بحسب الغرب، وصولا إلى الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.
هذا هو مختصر الوضع في الشرق الأوسط، قبل خمسة أشهر من الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا ما دفع بكبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين لاجراء محادثات في إسرائيل الاثنين المقبل، في محاولة لمنعها من تنفيذ ما يسميه مطلعون على الأحداث “عملية توغل محدودة في لبنان” بحسب ما نقلت صحيفة “أكسيوس” الأميركية، قد تشعل المنطقة كلها.
تل أبيب وقبيل محادثاتها مع هوكشتاين، ستدرس على مستوى الكابينت الحربي ومجلس الوزراء سيناريوهات المواجهة مع حزب الله، وأمامها تقارير تشير الى خطورة العملية، وعدم جهوزية الجيش لها.
أما هوكشتاين فسيضغط في اتجاه حل دبلوماسي يعمل عليه منذ أشهر، يؤمن منطقة شمال إسرائيل وعودة السكان إليها، ويمنع توسع الحرب واقحام الولايات المتحدة فيها.
نجاح دبلوماسية هوكشتاين في إسرائيل، قد توصله إلى لبنان، حيث موقف “حزب الله” على حاله: تتوقف المعارك في غزة، يتوقف اسنادنا من لبنان، لا نريد توسعة الحرب، ولكننا مستعدون لها.
حرب أحرقت إسرائيل في آخر ساعاتها مساحات واسعة في الجنوب من دون أن تتمكن من حرمان أهل الأرض ولبنان كله، وحتى غزة من فرحة عيد الأضحى.