هل التهويل وقرع طبول الحرب يعنيان حكمًا أن الحرب واقعةٌ لا محالة ؟ تهديدات تخطت كل السقوف بحيث أن منطق التطورات يمكن أن يرجِّح التصعيد، على فرضية سحب فتيل الإنفجار. من الجانب الإسرائيلي تهويل بلغ حد القول: ” مَن يصل إلى فؤاد شكر، يصل إلى نصرالله ”
من الجانب الإيراني، يقول الحرس الثوري: ” إغتيال هنية ستكون تداعياته مدمرة على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الداعمة له “.
وردًا على إغتيال شكر، تقول إيران ،في ما يشبه تحديد الاهداف: “نتوقع أن يختار حزب الله المزيد من الأهداف” وأن يضرب في عمق إسرائيل، لا أن يقتصر في رده على الأهداف العسكرية” ، فهل هذا الكلام هو أبعد من توقّع ؟
صحيفة ” كيهان ” الإيرانية كشفت أن “مناطق مثل تل أبيب وحيفا والمراكز الاستراتيجية وخاصة مقرات إقامة بعض المسؤولين، هي من بين أهداف هذا الرد، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالمواقع الاستراتيجية.
واليوم كشف الحرس الثوري كيفية إغتيال هنية، فقال إن العملية تمت بمقذوف قصير المدى برأس حربي يزن حوالي سبعة كيلوغرامات. تأتي هذه المعطيات ردًا على ما نُشِر من أن الاغتيال تم بواسطة عبوة مزروعة في الشقة التي كان ينزل فيها هنية.
في لبنان، مزيد من الإجراءات؛ إير فرانس أعلنت أنها ستمدد تعليق رحلاتها بين باريس وبيروت، كذلك أعلنت الخطوط الجوية الكويتية عن تعليق رحلاتها إعتباراً من بعد غد الاثنين . السفارة الأميركية حضت الراغبين بمغادرة لبنان على حجز أي بطاقة سفر متاحة لهم، حتى ولو كانت الرحلة لا تغادر على الفور. بريطانيا حثت رعاياها على مغادرة لبنان فوراً. سفارة السويد أعلنت أنها ستغلق مقرها. أما إسرائيل فتعيش حال طوارىء على كافة المستويات.