هل هي مرحلة التقاط أنفاس؟ أم إمعان في الاستعداد للحرب؟ حتى اليوم، وفي ظل كل المؤشرات، فإن فرص الحرب أو الضربات الموضعية أو نجاح جهود تفادي الحرب، شبه متساوية، ولو لم يكن الامر كذلك، لما كنا دخلنا في الأسبوع الثاني على اغتيال اسماعيل هنية وفؤاد شكر، ولم تندلع الحرب او تنفذ الضربة.
هذا يعني ان جهود تفادي الحرب لم تستهلك بعد، وأن التركيز هو على ارجحية الضربة، وما هو حجمها؟ وكيف سيكون الرد عليها.
العنصر المستجد في هذه التطورات، انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لاسماعيل هنية، والسؤال هنا: ما هو تأثير وصول السنوار على رأس حماس، على مساري الحرب والمفاوضات؟ الجميع في انتظار القرار الاول الذي سيتخذه السنوار، سواء عسكريا أو على مستوى المفاوضات.
في هذا السياق، ومن ضمن المواقف، أكد القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري، ومن مدينة جدة السعودية، أن اغتيال هنية في طهران “خطأ استراتيجي” سيكون “مكلفا” لإسرائيل، ولكن في صالح “أمن المنطقة واستقرارها”. باقري تحدث غداة اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي.
وفي سياق “وحدة الضربات”، أعلن عبد الملك الحوثي أن الحركة ستنسق مع أعضاء آخرين في “محور المقاومة” في أي عملية مشتركة. وأضاف أن أي قرار للرد سيتخذه المحور بكامل أعضائه.
في تطور سعودي داخلي أصدر الملك سلمان مرسوما ملكيا يسمح لمجلس الوزراء بالانعقاد حتى لو لم يرأسه هو أو رئيس الوزراء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجاء في تفاصيل المرسوم: يكون انعقاد الاجتماع، إذا لم نحضره ولم يحضره رئيس المجلس أو أي من نوابه، برئاسة الأكبر سنا من أعضاء المجلس الحاضرين من أبناء أبناء الملك المؤسس.
اللافت أن المرسوم جاء بناء على ما عرضه ولي العهد الامير محمد بن سلمان.