بكثير من الحسم، وجّه رئيس الحكومة الاسرائيلية رسائله الى الوسطاء في صفقة وقف النار وتبادل الاسرى.
وقبل ساعات من محادثات مرتقبة بينه وبين وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن في تل أبيب غدا، جدد ننتياهو ما يقوله منذ أول أيام الحرب:
هناك أمور لا يمكن تقديم ليونة بشأنها، وهي هامة لأمن إسرائيل، ووحده الضغط العسكري والسياسي الشديد على حماس كفيل بعودة الاسرى.
كلام نتنياهو هذا جاء في مستهل أسبوع ديبلوماسي ينتهي بقمة جديدة حول الصفقة تعقد في القاهرة، وتسوق واشنطن أنها قد تؤدي الى إقرار إتفاق يوقف طوفان الاقصى، ويمنع تمدد النار الى الشرق الاوسط..
وهذا الكلام يضع الديبلوماسية الديموقراطية الاميركية التي ستنتقل من اسرائيل الى مصر الثلثاء أمام سؤالين:
-هل هي عاجزة فعلاً عن إحداث أي ثغرة في الموقف الاسرائيلي؟ أم هي غير مقتنعة أصلاً بممارسة كل الضغوط على نتنياهو لدفعه لقليل من التراجع؟
في الحالتين، ترجمة كلام نتنياهو هي في الميدان، من غزة والضفة الغربية الى الجبهة مع حزب الله، حيث يستخدم الطرفان كل أسلحتهما، العسكرية والاستخباراتية وصولاً الى الإعلامية، وهو ما تجلى اليوم عبر ما سربته صحيفة ” الوول ستريت جورنال ” عن كيفية إغتيال القائد في حزب الله فؤاد شكر، ونفاه الحزب، وعما حكي عن مسيرة وصلت إلى مشارف منزل نتنياهو.
وسط كل هذه التعقيدات، قصة ” إبريق زيت الكهرباء” إنتهت (بحفلة شحادة جديدة) هذه المرة تحت عنوان: هبة من الجزائر.
وفي معلومات للـ lbci فإن وزير الطاقة سيحاول من خلال تأمين الهبة، الوصول الى حل تتخلى بموجبه مؤسسة كهرباء لبنان عن دعوى قضائية سبق ورفعتها على شركة سوناطراك، فيعاود لبنان إستيراد المحروقات من الجزائر.