بالاجماع، صوت مجلس الامن الدولي للتمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، في ظرف جيوسياسي يعتبر من الاصعب منذ العام 1984، تاريخ التفويض الاممي الاول.
ففي عز حرب طوفان الاقصى، فاز لبنان على اسرائيل بمعركة ديبلوماسية صعبة:
اولا، عندما اسقط مطلبها بتخفيض مدة عمل القوات الدولية من سنة الى 3 اشهر، ثم من سنة الى ستة اشهر، وصولا الى انتزاع التمديد لسنة كاملة.
وثانيا، عندما سجل بوضوح في نص التمديد دعم المجتمع الدولي للاحترام الكامل للخط الازرق استنادا الى القرار 1701، اي عمليا الاعتراف بالحدود اللبنانية وفق هذا القرار.
هذه المعركة استمرت حتى ساعات فجر اليوم، تخللها “لوبييغ” كبير، عمل عليه في كل من بيروت عبر الحكومة والخارجية اللتين بقيتا على تواصل مع حزب الله ونيويورك عبر بعثة لبنان الرسمية في الامم المتحدة، مع كل من باريس اولا، وواشنطن ولندن والجزائر ثانيا.
وبالنتيجة جاء قرار التمديد من دون اي تعديل مع حض جميع الافرقاء على وقف التصعيد وصولا الى اعادة استتباب الهدوء وتحقيق الاستقرار عبر الخط الازرق.
صدور القرار بالاجماع في هذا الظرف الدقيق، يعني التشبث بالقرار 1701 ما سيفتح باب التفاوض سريعا مع لبنان لحظة توقف الحرب في قطاع غزة.
حرب، لم تتردد اسرائيل بفتح جبهة جديدة لها في الضفة الغربية فجرا، اي في خاصرتها الجغرافية، في مهمة تعتبرها امنية استباقية، تقضي فيها على اي محاولة للمقاومة لاعادة تنفيذ تفجيرات في الداخل الاسرائيلي.
وفيما لبنان مشغول بالسياسة والحرب واخبارهما، في بلدنا شاب ثلاثيني يعيش في قفص، تريد الLBCI اخراجه منه، ونعتذر مسبقا على قساوة ما سنشاهد.