هل بركانُ الضفة الغربية اقترب من الأنفجار قبل أن يهمد بركان غزة وجنوب لبنان؟ هل حادثة جسر الملك حسين أو جسر اللنبي فردية ٌ ومعزولة في الزمان والمكان، أم مؤشرٌ إلى نقل المعركة إلى الضفة الغربية من بوابة الأردن؟ الضفة الغربية منذ قرابة الشهر نار تحت الرماد ، فهل تكون حادثة اليوم الشرارة؟ حماس لم تعلن مسؤوليتها لكنها رحبت، ورئيس الوزراء الاسرائيلي لمَّح إلى حماس وإلى دور إيراني.
الحادثة ان اردنيًا يستقل شاحنة آتية من الأردن، فتح النار قرب جسر الملك حسين بين الضفة والاردن فقتل ثلاثة إسرائيليين قبل أن يقتله حرس الجسر. وفيما الأردن فتح تحقيقًا، فإن إسرائيل بلسان نتنياهو ألمحت إلى حماس ، حيث قال: المهاجم ارهابي استلهم “أيديولوجية قاتلة تدعمها إيران. في المقابل أشادت حماس بالهجوم لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه.
لبنانيًا، الانظار غدًا إلى قصر العدل حيث يمثل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة أمام قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوي.
لبنانيًا ايضًا، قفز أرنب من كمِّ الرئيس نبيه بري، فقفز فوق رئاسة الجمهورية ليصل إلى الانتخابات النيابية، علمًا أن موعدها بعد سنة وثمانية أشهر، فيما انتخابات رئاسة الجمهورية تأخرت سنة ً ونصف السنة.
عنوان الأرنب هذه المرة أن “القانون النافذ لا يصلُح للتطبيق لأننا ملزمون انتخابَ ستة نواب للاغتراب، لم يُصَر بعد الى تحديدهم وتوزّعهم على الطوائف والقارات”.
من الآخر “حلّوا عن المغتربين” ليس المغتربون بقرة حلوب، إنهم ما تبقَّى بعدما طيَّرتم السياحة، والخدمات، لم يعُد هناك من مصدر للعملة الصعبة إلا هذا المغترب الذي عقله حيث هو مغترِب، وقلبه على عائلته وإهله ووطنه، يأتي مَن يُمنِّنه بمقاعدَ أو بمشاركة، وفات مَن يُمننُه أن مغتربين تبوأوا حيث هُم مناصبَ رئاسية وحكومية ونيابية.
أمامنا سنة ٌونصف سنة لتوزيع مقاعد المغتربين وإسقاط ذريعة أن “القانون النافذ لا يصلح للتطبيق” … فماذا انتم فاعلون في السنة ونصف السنة؟ إنتخبوا رئيسًا وأنجزوا المراسيم التطبيقية بعد ذلك ؟ أما إلهاء اللبنانيين والمغتربين بهذا الملف الذي ليس أوانه، فليس سوى هروب إلى الامام، والقفزِ من فشل إلى فشل.