مرة جديدة في أقل من أسبوع تحدثت حكومة تصريف الاعمال عن محاولة عقد جلسة لمجلس الامن الدولي تخصص لبحث العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان، ومرة جديدة يطرح السؤال: بماذا تخلص هكذا جلسة اذا عقدت؟
الجواب معروف سلفا: مجرد مواقف، والارجح متناقضة.
فمن لم يصدر قرارا بوقف حرب طوفان الاقصى، صعب ان يتفق على آخر يوقف حرب الاستنزاف في لبنان.
الجلسة اذا، لزوم ما لا يلزم، لان ما يلزم هو تفاوض جدي، بوساطة اممية او باستعادة الوساطة الاميركية التي يقودها آموس هوكستين، ينطلق من القرار 1701، الذي يتمسك به لبنان، كون استصدار اي قرار آخر غير مضمون النتائج.
اما توقيت استعادة الوساطة الاميركية الديبلوماسية بين لبنان واسرائيل، فمرتبط بدوره بعاملين اساسيين:
-قرار بنيامين نتنياهو بوقف الحرب في غزة، وهو ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في الخامس من تشرين الثاني.
-ونتائج الانتخابات الاميركية بحد ذاتها، وانعكاسها على مستوى ملفات المنطقة ككل.
ما هو اكيد حتى الان اذا، ان تاريخ الخامس من تشرين الثاني مفصلي، وان اسرائيل لن تقبل بالعودة الى ما كانت عليه الامور قبل السابع من تشرين الثاني 2023 وعلى كل الجبهات.
وعليه، يبقى الحديث عن عودة ملف الرئاسة الاولى الى الواجهة، وبحث الموازنة مع كل ما يرافقها من تصعيد على الارض، وصولا حتى الى محاكمة رياض سلامة مجرد وقفات، في الطريق إما الى اتفاق ديبلوماسي وإما الى مواجهة كبرى بين اسرائيل وحزب الله، قد تدخل اليها واشنطن على اكثر من صعيد.
اما العين اعتبارا من الغد، فعلى كأس القارات في كرة السلة، حيث يحمل فريق الرياضي باسم لبنان اصغر بلد في آسيا، القارة الاكبر الى البطولة.