Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 04/02/2019

حدث تاريخي روحي، ديني ودنيوي شهدته الإمارات اليوم: توقيع الأخوة الإنسانية أو ” إعلان ابو ظبي ” … الموقعان بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر . والتوقيع تم على ثلاث نسخ: واحدة إلى الفاتيكان، وواحدة إلى الأزهر، وواحدة إلى أبو ظبي . ومع التوقيع التاريخي كلمات تاريخية للبابا ولشيخ الأزهر.
البابا حث على منح سكان منطقة الشرق الاوسط، من مختلف الديانات، “حق المواطنة نفسه”. في الموازاة قال شيخ الأزهر الذي سبقت كلمته كلمة البابا: كلمة أوجهها إلى إخوتي المسلمين في الشرق، وهي أن تستمروا في احتضان إخوتكم من المواطنين المسيحيين في كل مكان؛ فهم شركاؤنا في الوطن، ليتابع قائلا : ” وكلمة أخرى لإخوتي المسيحيين في الشرق: أنتم جزء من هذه الأمة، وأنتم مواطنون. ولستم أقلية، وأرجوكم أن تتخلصوا من ثقافة مصطلح الأقلية الكريه، فأنتم مواطنون كاملو الحقوق والواجبات. المسيحية احتضنت الإسلام، حين كان دينا وليدا، وحمته من طغيان الوثنية والشرك، التي كانت تتطلع إلى اغتياله في مهده”.

ومن الحدث التاريخي في ابو ظبي إلى التحول الكبير في العلاقة بين بيت الوسط والمختارة. صحيح ان السجال ليس جديدا ، لكنه هذه المرة جاء مطعما بالسخرية.

جنبلاط في تغريدته يصف الرئيس الحريري بصاحب الجلالة، ويقول : ” لا يا صاحب الجلالة ، الدولة ليست ملكا لكم او لزميلكم .والدولة ليست دفتر شروط لتلزيمها بالمطلق للقطاع الخاص ” ليرد الرئيس الحريري بتغريدة يستخدم فيها أسلوب جنبلاط في السخرية، وجاء في التغريدة: “انها ساعة تخل عن السياسة لمصلحة الاضطراب في الحسابات. هيك … مش هيك ؟ ” … وما دام الموضوع قد تدحرج إلى مستوى السخرية، فكيف ستستقيم العلاقة داخل مجلس الوزراء بين رئيس الحكومة ووزيري جنبلاط ؟

في ظل هذه المعركة ، كان موقف للأمين العام لحزب الله رأى فيه أن المؤشر الحقيقي لعمل الحكومة هو: هل ستذهب الى مكافحة الفساد والهدر المالي بشكل جدي ؟
الأجواء الداخلية الحامية والمواقف السياسية العالية السقف، تسابق تقليعة الحكومة، فهل تؤثر على اندفاعتها ؟