عماد أمهز، رجل في الأخبار، اختطفته قوة من البحرية الإسرائيلية من إحدى الشاليهات في البترون.
هذا هو الخبر، أما من يكون عماد أمهز؟ ولماذا اختطفته اسرائيل ولم تغتله، كما تفعل عادة؟ فمن هنا تبدأ الحكاية، وقد يكون أمهز خزان معلومات تحتاج إليها إسرائيل.
بداية، ليست المرة الأولى التي تٌقدِم فيها إسرائيل على هذا النواع من العمليات، قامت بعملية فردان في نيسان من العام 1973، حين قامت بإنزال عند الرملة البيضاء واغتالت ثلاثة من قادة منظمة التحرير في منطقة فردان، قاد العملية آنذاك يهودا باراك الذي أصبح لاحقًا رئيسًا للوزراء.
وهي اغتالت العميد في الجيش السوري محمد سليمان في الأول من آب 2008 على يد قناصة في منزله على شاطىء طرطوس، وذكر حينها أن القناصة كانوا غواصين إسرائيليين من القوات الخاصة أطلقوا النار عليه من عرض البحر من مسافة عدة كيلومترات عن الشاطئ السوري. سليمان كان صلة الوصل بين النظام السوري وحزب الله.
عملية خطف عماد امهز تأتي في سياق العمليات الاستخباراتية الاسرائيلية، مع فارق ان عملية اليوم هدفت إلى الاختطاف وليس القتل. ليبقى السؤال: كيف نفذ الكومندوس الاسرائيلي مجيئًا وذهابًا، من البحرية الألمانية التي تعمل ضمن اليونيفيل؟
نائبة الناطق باسم قوات اليونيفيل كانديس أرديل أكدت أن اليونيفيل ليس لها أي علاقة في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية”.
واعتبرت “أن نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويعرض قوات حفظ السلام للخطر”.
لبنان، وبشكل أدق، حزب الله، بات مكشوفًا، أرضًا وتحت الأرض، وجوًا وبحرًا.
من البترون إلى تقاطع كاليري سمعان ، مسيَّرة إستهدفت الطبقة الأرضية من البناية عند التقاطع.