حين يكون التفاوض تحت النار والغارات والاغتيالات، فهل يمكن تسميته تفاوض؟
هذا أسلوب إسرائيل، فما هو أسلوب الطرف الآخر، حزب الله؟ نحن أمام واقع غير متكافئ :
إسرائيل تغير وتغتال وتحاول التقدم على الأرض، وحزب الله يقصف ويحاول قدر المستطاع أن يصل بصواريخه إلى العمق الأسرائيلي. هوكستين، الموفد الأميركي، كان ينتظر أن تقلع طائرته إلى لبنا ن, وكأنه كان قبل الإقلاع ينتظر تقريرين: الأول ديبلوماسي والثاني ميداني، والتقريران متلازمان، التقرير الديبلوماسي عن موقف حزب الله من الورقة الأميركية، ويبدو أن هوكستين تبلغه ولم يكن إيجابيا، فعلق موعد الإقلاع.
وبالتلازم مع التقرير الديبلوماسي غير المشجع، لا بل المحبط، بدا التقرير الميداني أكثر وضوحا.
العمليات الميدانية مستمرة على الأرض، البارز فيها اليوم أن إسرائيل تستخدم قنابل تحدث دمارا هائلا، كما تقول الزميلة أمال شحاده،
كما وان إسرائيل أدخلت وحدة مدفعية إلى الأراضي اللبناني, ما يعني التقدم في التوغل ، ما يعني أن شرط ابتعاد حزب الله ينفذه الجيش الاسرائيلي بالنار . وقد تعمد نشر صور وفيديوهات للتأكيد على ما يعلنه.