ثلاثة في العالم، بالترتيب : نتنياهو وترامب وبايدن ، يعرفون إذا كان هناك إتفاق سيعلن غدا، أما الباقون، من الملايين، وبينهم أربعة ملايين لبناني ، يسألون : “في إتفاق أو ما في إتفاق”؟
التحليل يقول إن ترامب يريد إتفاقا يدخل فيه البيت الأبيض ، وأن بايدن يريد إتفاقا يختم فيه إنجازاته في البيت الأبيض ، ونتنياهو لا يقوى على مواجهة الرئيسين معا ، فكانت اللحظة التي تقرب من الإتفاق.
بالتأكيد لا جواب الليلة ، فالكابينت الإسرائيلي يجتمع عصر غد ليعطي الجواب ، ولبنان ينتظر ما سيصدر عن إسرائيل ، ولكن ما هو الذي سيعلن ؟ هل هي هدنة ؟ هل هو اتفاق ببنود مفصلة ؟ هل تعلن معه ورقة الضمانات الأميركية لإسرائيل.. ؟ تساؤلات ولا أجوبة, بل محاولة تلمس أجوبة . وما على الأربعة ملايين لبناني سوى الإنتظار.
من الجانب اللبناني يقول نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إن الهدنة التي ترعاها الولايات المتحدة، ستراقبها لجنة من 5 دول ترأسها أميركا ، تقوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان، وانتشار الجيش اللبناني في غضون 60 يوما.
والسؤال هنا : هل تفاؤل متخذي القرار ناجم من الاطمئنان الى ضمانات واشنطن لتل أبيب بحرية عمل سلاح الجو، في حال عدم قيام اللجنة بمعالجة تقارير إسرائيلية عن انتهاكات للاتفاق؟ وهل تأتي هذه الضمانات في مستند من خارج الاتفاق؟
المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر كان قد أعلن ” أننا نتحرك في اتجاه اتفاق، ولكن هناك بعض القضايا التي لا تزال عالقة وتحتاج للمعالجة”.
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي ساعر جدعون قد أعلن أن “اختبار أي اتفاق سوف يكون واحدا، لا في الكلمات أو الصياغة، بل في تنفيذ النقطتين الرئيسيتن فقط: الأولى هي منع حزب الله من التحرك جنوبا وراء نهر الليطاني، والثانية هي منع حزب الله من إعادة بناء قوته وإعادة تسليحه في كل أنحاء لبنان”. لكن وزير الامن القومي ايتمار بن غفير ذهب أبعد من ذلك، فدعا نتنياهو إلى عدم الموافقة على الاتفاق، علما انه لم يهدد بالانسحاب من الحكومة.