أما بعد
وبعدما وافقت الدولة على وقف النار، واستعاد اللبنانيون ولو جزءا من انفساهم، وانطلق اهل الجنوب في رحلات العودة الى حيث الارض والبلدات والقرى والذكريات والغد …
اما بعد كل ذلك، وبعدما تلكأت الدولة وحزب الله عن ارشاد الناس واطلاعهم على حقيقة العودة، قررنا ان نفعل…..
الى رئيس مجلس النواب، كبير المفاوضين نتوجه لنقول:
مشكور لانك فاوضت باسم الدولة اللبنانية، وبموافقة صريحة من ايران، وحزب الله وجميع افرقاء الممناعة، ولكن مهمتك لم تنته بعد.
فاللبنانيون وأهل الجنوب خاصة يريدون معرفة الحقيقة، كل الحقيقة في كل نقطة ترتبط بالاتفاق.
وعليه، وبكل احترام لا بد ان تشرح للناس الحقائق التالية:
اولا : الاتفاق اليوم يطبق على مدى 60 يوما وعلى مراحل.
هو ليس كاتفاق انهاء حرب تموز 2006، يوم انسحب العدو الاسرائيلي فورا ولم يبق منه جندي واحد على ارضنا.
فالعدو هذه المرة، لن يخرج من شريط حدودي جديد احتله إلا خلال مهلة 60 يوما، وهذا ما يجب ان يطلع عليه اللبنانيون.
ثانيا، والذي تعرفه تماما كرئيس مفاوض، أن الاتفاق اليوم بمثابة هدنة مجملة بعنوان “وقف النار”، تمتد على مدى الايام الستين.
ايام طويلة، اذا نفذنا خلالها حرفيا ما التزمنا به، بلا لبس ولا مواربة ولا تذاك، ننتقل حينها وحينها فقط، من اتفاق هدنة إلى اتفاق وقف نار حقيقي. وعليه، وبما انك تعرف، مطلوب اليوم ان تخبر اهل الجنوب اولا واللبنانيين ثانيا بما تعرف.
ثالثا، مفاعيل هذه الهدنة تمتد على الاراضي اللبنانية كافة.
فتفكيك مخازن الاسلحة ومصانعها لن يقتصر على الجنوب فقط، بل سيطال كل لبنان، أما منع تهريب الاسلحة، فسيطال اي معابر شرعية او غير شرعية مع سوريا، وكذلك المطار والمرافىء وخلال الستين يوما.