ليس خبرا عاديا ما اوردته وكالة رويترز اليوم، نقلا عن خمسة مصادر مطلعة، ان الولايات المتحدة والإمارات ناقشتا إمكان رفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري بشار الأسد، إذا نأى بنفسه عن إيران وقطع طرق نقل الأسلحة الى حزب الله.
لعل هذا الخبر يفسر الكثير مما يجري: العقدة إيران وحزب الله ، وفك هذه العقدة في سوريا ، والمعبر الإلزامي لفك هذه العقد، يمر في لبنان:
فك ارتباط بإيران، ومنع إدخال سلاح إلى حزب الله.
هل لبنان اليوم على هذه الموجة؟ هل التقط إشارة التطورين البارزين، اقليميا ومحليا، عبر الكشف عن تواصل اماراتي اميركي ،ناقش إمكان رفع العقوبات عن الرئيس بشار الأسد، إذا نأى بنفسه عن إيران وقطع طرق نقل الأسلحة الى جماعة حزب الله اللبنانية.
أهمية هذا المعطى أنه جاء في المرحلة الفاصلة بين الادارتين الاميركيتين، ووسط المعارك التي شنتها المعارضة المدعومة تركيا في سوريا.
مفاعيل هذا التطور سواء قبل به الاسد او رفضه ، ستكون على لبنان.
التطور الثاني ،حديث مستشار الرئيس ترامب للشؤون العربية مسعد بولس عن عدم التسرع في انتخاب رئيس للجمهورية اليوم , والوقوع تحت سلطة ايران وحزب الله والممانعة مجددا ” ويللي صبر سنتين وشهر وأكتر، فراغ، فيه يصبر شهرين أو ثلاثة ويشتغل عالموضوع بشكل متكامل، ودقيق، وما يكون متسرع” .
فايران ضعفت وحزب الله كذلك، وتاليا يجب ألا يفرضا رئيسا، لا على اللبنانيين وحسب، انما كذلك على ادارة ترامب .
اي فرض من هذا النوع سيكون مشابها لما حصل مع انتخاب العماد ميشال عون قبل انتخاب الرئيس ترامب بثمانية ايام، أي فرض رئيس الممانعة على إدارة ترامب ، فكان ما كان من نتيجة معروفة مسبقا، وكان من مفاعيلها ان:
لا مساعدات ولا اعادة اعمار، ولبنان سيدور في الدوامة نفسها من العجز.
اما الفرق بين عام 2016 واليوم ، فهو ضعف محور الممانعة : من طهران إلى الضاحية الجنوبية لبيروت ، مرورا بدمشق، وربما تنضم بغداد إلى هذا المحور وتلقى النتيجة ذاتها. وقد يتمكن لبنان من الإفادة من ضعف الممانعة في المنطقة. الكرة في ملعب الرئيس بري ، فماذا سيفعل؟
قبل الدخول في تفاصيل النشرة ، تطور ميداني في الجنوب هو الأول منذ وقف النار، حيث قصف حزب الله موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ، وقال في بيانه “وقد أعذر من أنذر”.