IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الإثنين في 09/12/2024

بوابات صيدنايا.. ما خلفها, وما تحتها, زنازين القهر, الاجساد المطحونة, الاطراف المطوية, الأغلال الأبدية.. وخطف الحرية كلها جرائم تعذيب حتى الموت تكفل لاي نظام في العالم المحاكمة والسجن حتى اندثار النفس صيدنايا والصيد على النوايا.

حين سجن النظام سوريين بتهمة المس بالنظام ورمى بهم في أقبية ضلت طريقها الى سطح الارض وستحكي معسكرات الظلمة عن آلاف المعتقلين الذين قضوا في السجن أحكاما مؤبدة توازي سنواتها اعوام الأسدين في الحكم. منهم من خرج بلا ذاكرة وآخرون تخلوا عنها طوعا.

رجال نسوا اسماءهم او انهم تركوها مسجونة خلف الجدران المتعفنة.. وعجائز صرفوا عمرهم في السجن الاحمر.

وتصدرت غرف التعذيب المشهد السوري في اليوم الثاني على اقتلاع الحكم وكان اكثرها صدمة: مكبس الطحن بعد الإعدام، والذي تم استخدامه ل”طحن الجثث وتعبئتها في كيس والتخلص منها لسهولة الدفن وتشهد “غرف الملح” وسراديب الزلازل على اجرام يسقط انظمة وامبراطوريات ويدفع برموزها الى محاكم محلية.

وعلى ايدي الشعب نفسه والاسوأ ان النظام الهارب احتفظ معه بشيفرات الزنازين السفلية حيث يقبع تحت الارض عدد كبير من المساجين ممن لا تزال محاولات إخراجهم مستمرة، وسارع عدد من رجال الأعمال السوريين لرصد مكافآت بلغت إحداها مئة ألف دولار لمن يملك شيفرة الأبواب أو يساعد على فتح كامل زنازين السجن في ريف دمشق.

ويرغب السوريون في ان تصبح هذه المآسي خلفهم مع المرحلة الانتقالية في الحكم والتي بدأت تنسج خيوطها في اجتماعات تأسيسية يتشارك فيها مسؤولون من النظام السابق وعقد اجتماع ضم كلا من القائد العام لغرفة عمليات المعارضة السورية المسلحة أحمد الشرع الجولاني سابقا ورئيس حكومة الاسد محمد الجلالي والرئيس المكلف الحكومة الانتقالية محمد البشير.

وقال الجولاني إن حكومة الإنقاذ لديها خبرات، وبدأت العمل من لا شيء وفي الوقت المستقطع ما قبل انتقال السلطة كانت اسرائيل تنقل سلطاتها الى الجنوب السوري ومرتفعاته ويستكمل جيش العدو احتلال المنطقة العازلة وفق اتفاق فض الإشتباك في القنيطرة…

ولم يكتف بالمنطقة العازلة اذ احتل مناطق مجاورة أطلق عليها وزير الحرب يسرائيل كاتس اسمها “نقاط السيطرة”، منها الجهة السورية ل‍جبل الشيخ ومع السيطرة على الارض نفذت اسرائيل اكثر من مئة اعتداء جوي في سوريا خلال ساعات.