هاجس جدي جديد يحكم التطورات اللبنانية ولاسيما الجنوبية منها: إسرائيل لن تنسحب من الجنوب في فترة الستين يوما، وتقول في هذا السياق: فترة الستين يوما ليست امرا مقدسا، وتمت المصادقة على خطة استعداد للجيش للبقاء فترة طويلة في لبنان.
هذا الموقف استدعى ردا لبنانيا من رئاسة الحكومة التي أكدت أن الموقف الثابت الذي أبلغه الرئيس نجيب ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، ينص على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية.
في المقابل، ودائما في الملف اللبناني الاسرائيلي، كشفت اسرائيل عن تقرير امني تقول فيه، وفق الاستخبارات الاسرائيلية، ان حزب الله عاد يستخدم الحدود بين سوريا ولبنان لتهريب الأسلحة.
ويضيف التقرير أنه على هذا الاساس، تقرر اعطاء الضوء الأخضر للجيش لمهاجمة عمليات التهريب، طالما ان اتفاق وقف النار لم ينفذ بكل بنوده ومنها منع تهريب الاسلحة الى حزب الله.
السؤال هنا: هل دخل لبنان مجددا في دائرة المماطلة الإسرائيلية المعهودة؟ وما هو الثمن الذي تريده إسرائيل لتنسحب؟
في الملف اللبناني السوري، وفد لبناني في العاصمة السورية برئاسة النائب السابق فارس سعيد، غاب عن النشاط أي لقاء سياسي، لكن النشاط في حد ذاته، يحمل أكثر من مغزى.
وفي الملف السوري ايضا، موقف إيراني صارم، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حذر اليوم مما وصفه “التدخل المدمر” في مستقبل سوريا مشيرا إلى أن القرارات يجب أن تعود للشعب السوري وحده، قاصدا بذلك الدور التركي المتعاظم في سوريا.